21
0
دلياني: واحد من كل خمسة مدنيين في غزة بات بين شهيد وجريح

القدس، فلسطين ١٥ أيلول ٢٠٢٥
قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح: «واحد من كل خمسة مدنيين في غزة بات بين شهيد وجريح على يد جيش الإبادة الإسرائيلي. هذه النسبة البالغة عشرين بالمئة تمثل مستوى من الإبادة لم يسجَّل في التاريخ الحديث إلا في المراحل الأكثر دموية وظلمة. مضيفاً انه عند مطلع القرن الماضي جرى القضاء على ما يقارب ٢٠٪ من الشعب الأرمني، وفي البنغال عام ١٩٤٣ ابتلعت مجاعة من صنع الحكم البريطاني الاستعماري نحو خمسة عشر بالمئة من السكان. وفي بولندا تحت الاحتلال النازي أُبيد ما يقارب ٢٠٪ من الشعب، وفي حصار لينينغراد قضى ما يقارب عشرين بالمئة من المدينة. غزة اليوم تقف في هذا السجل ذاته من الجرائم الكبرى، حيث يتعرض شعبنا لجرائم تستهدف تفريغ الأرض من سكانها وتحويلها إلى مقبرة مفتوحة أمام أنظار العالم».
وأضاف دلياني: «كل رقم يُعلن هو حياة إنسان، وكل نسبة تمثل جذوراً عائلية وثقافة وطنية تُضرب عن قصد. ما يجري هو تصفية ديموغرافية، تُقاس بالدقة ذاتها التي يقاس بها الخراب المقصود في القطاع المحاصر المنكوب».
وأكد المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح أنّ الإبادة الإسرائيلية في غزة مستمرة منذ ما يقارب العامين كحملة ابادية ذات جذور ايديولوجية، مشدداً على مسؤولية الحكومات الغربية، وعلى رأسها البيت الأبيض، في التواطؤ عبر الدعم العسكري والتغطية السياسية على دولة الابادة. وطالب دلياني بفرض عقوبات فورية، وإنشاء آليات مساءلة ملزمة، واتخاذ خطوات عملية لوقف آلة التدمير والإبادة التي تديرها دولة الاحتلال الإسرائيلي.