281
0
"بركة نيوز".. ثلاث سنوات من الإبداع الإعلامي ومليون قارئ يثقون بالمصداقية

بقلم شريفي الحاج
في عالم الصحافة الرقمية، حيث تتسابق المنصات على كسب ثقة الجمهور، استطاعت "بركة نيوز" أن تحقق إنجازا استثنائيا خلال ثلاث سنوات فقط، متجاوزة حاجز المليون قارئ. لم يكن هذا النجاح وليد الصدفة، بل هو ثمرة عمل دؤوب، رؤية واضحة، والتزام صارم بالمصداقية والاحترافية، مما جعلها اليوم واحدة من أبرز الجرائد الإلكترونية في الجزائر.
منذ تأسيسها، حملت "بركة نيوز" على عاتقها مسؤولية تقديم صحافة راقية، بعيدة عن الإثارة والضجيج الإعلامي. لم تكتفِ بنقل الأخبار، بل جعلت من التحليل العميق والمحتوى المتوازن ركيزة أساسية في عملها، مما منحها مكانة متميزة بين المنصات الإعلامية.
لم يكن الوصول إلى أكثر من مليون قارئ مجرد إنجاز رقمي، بل هو دليل على أن "بركة نيوز" أصبحت صوتا يعتمد عليه في الساحة الإعلامية. لقد كسبت ثقة جمهورها من خلال نقل الأحداث بموضوعية، تسليط الضوء على القضايا الجوهرية، والابتعاد عن التهويل والمغالطات، مما جعلها منصة تجمع بين الوعي والمسؤولية.
لم تقتصر "بركة نيوز" على نقل الأخبار المحلية، بل كانت دائمًا في قلب القضايا الإنسانية الكبرى، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. فمع تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة، برزت الجريدة كصوتٍ ينقل معاناة الأبرياء، ويسلط الضوء على المجازر الوحشية، ويواكب صمود الشعب الفلسطيني، إيمانا منها بأن الإعلام رسالة قبل أن يكون مهنة.
ما يميز "بركة نيوز" هو شمولية تغطيتها، حيث لا تقتصر على السياسة فقط، بل تشمل الثقافة، الرياضة، المجتمع، القضايا البيئية، والشؤون الاقتصادية. هذا التنوع جعلها مرجعا إعلاميا متكاملا، قادرا على تلبية اهتمامات مختلف شرائح المجتمع.
اختارت "بركة نيوز" أن تسير عكس التيار السائد في الإعلام الرقمي، فلم تنجرف نحو السباق وراء العناوين المثيرة، بل اعتمدت على الدقة والعمق في التحليل، مما أكسبها سمعة الموضوعية والاحترافية في نقل الأحداث.
رغم التحديات المتزايدة في المشهد الإعلامي، تواصل "بركة نيوز" تطورها بثقة، مدركة أن النجاح الحقيقي لا يقاس فقط بالأرقام، بل بمدى تأثيرها في تشكيل وعي الجمهور، وإيصال الحقيقة بأمانة وشفافية.
في غضون ثلاث سنوات، أثبتت "بركة نيوز" أن الصحافة يمكن أن تكون أخلاقية ومؤثرة في آن واحد. لم يكن وصولها إلى مليون قارئ سوى بداية لمسيرة طويلة من الإبداع الإعلامي، الالتزام بالحقائق، والانتصار للإنسانية.