يعاني سكان حي عدل 800 مسكن ببرج منايل ولاية بومرداس، من حالة يرثى لها بسبب الفيضانات التي يشهدها الحي منذ بدأ سقوط الأمطار الغزيرة، مما أدى إلى توقف كل المرافق الاجتماعية عن العمل بما فيها المدرسة.

 

كريمة بندو

 

 

وعبّر سكان الحي عن تذمرهم وغضبهم الشديد من الوضع الذي يؤول إليه الحي خلال كل فصل شتاء، وأكد السكان بأن هذا الوضع يتكرر عند سقوط الأمطار وهي ليست المرة الأولى التي يشهد فيها الحي مثل هذه الفيضانات، حيث يعرف الحي نفس المشكل كل سنة، وتتكرر مأساتهم في كل شتاء.

وقال الأهالي أنهم يضطرون إلى المكوث في المنازل ولا يستطيعون التنقل ولا قضاء حاجياتهم إلا بصعوبة شديدة حيث يخرج فقط رب العائلة في الحلات الإضطراراية.

أما أطفال الحي والتلاميذ والطلبة فإنهم لا يستطيعون مزاولة دروسهم ويتغيبون لعدة أيام ، وبالنسبة للمدرسة الإبتدائية المتواجدة على مستوى الحي فتضطر لإغلاق أبوابها خلال هذه الفترة نظرا لتعرضها للفيضانات هي الأخرى.

 

وأكد سكان الحي أنهم نقلوا شكاوي عديدة ومتكررة منذ السنوات الماضية إلى السلطات المعنية لإيجاد حل لهذا الوضع الكارثي الذي يعيشونه في كل سنة، لكن السلطات لم تتحرك والوضع بقي على حاله.

 

وحسب شهادات سكان الحي فإن الحي تم تشييده بدون دراسة مسبقة للمكان الفلاحي الغير صالح للبناء، حيث تم بناء سكنات عدل في منطقة مائية، وأكد السكان أنهم يلاحظون تواجد الماء في أسفل العمارات طيلة أيام السنة وحتى خلال فصل الصيف، بالإضافة إلى تواجد واد بالقرب من الحي.

 

ويطالب سكان الحي بإيجاد حل في أقرب الآجال، مشددين على أنهم غير مجبرين على العيش في هذا المكان خاصة وأنهم يدفعون رسوم السكن بانتظام، موجهين  نداء للوكالة الوطنية لتحسين السكن و تطويره‎ "عدل" أن تدرس هذا الأمر، حيث لا يمكنهم تحمل هذا الوضع الكارثي للحي.

 

كما دعا سكان الحي إلى نقلهم إلى حي آخر أكثر أمانا وسلامة عليهم وعلى أطفالهم، مشددين على أن الوضع أصبح يهدد حياتهم وحياة أطفالهم بالخطر حيث أن العمارات لا يمكنها تحمل المياه لفترات طويلة.