27
0
بوغالي يفتتح الدورة البرلمانية: حصيلة غنية ورهانات متجددة

افتتح رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، صبيحة اليوم الاثنين ، أشغال الدورة التشريعية 2025-2026، بكلمة أكد فيها على أهمية المرحلة الختامية للعهدة التاسعة، وما تحمله من تحديات ومسؤوليات جديدة، مبرزًا في الوقت ذاته الحصيلة الإيجابية التي حققها البرلمان خلال السنوات الأربع الماضية.
ماريا لعجال
بوغالي اعتبر أن المجلس الشعبي الوطني كان شريكًا أساسيًا في مرافقة الإصلاحات العميقة التي بادر بها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، سواء من خلال مناقشة والتصويت على مشاريع قوانين جوهرية في مجالات الاقتصاد، التعليم، والعدالة الاجتماعية، أو عبر ممارسة الدور الرقابي بما يخدم المواطن ويرسخ مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة.
كما أشار إلى التطور النوعي في عمل البرلمان بفضل رقمنة العمليات التشريعية والرقابية، مما سمح بترسيخ تقاليد مؤسساتية جديدة تعزز أداء النواب وتواكب التغيرات.
وفي سياق استعراض أهم المحطات الوطنية، توقف رئيس المجلس عند نجاح الجزائر في احتضان الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية، والذي وصفه بالإنجاز الاقتصادي البارز الذي تجاوز التوقعات، مؤكدًا أن الجزائر تسعى إلى لعب دور محوري في بناء إفريقيا قوية ومؤثرة في الاقتصاد العالمي.
كما أشاد بالنجاح الباهر الذي رافق تنظيم النسخة الأولى من الألعاب المدرسية الإفريقية، معتبرًا أن هذه التظاهرات تعزز صورة الجزائر كرائد في دعم العمل القاري.
بوغالي ركز في كلمته على قضية الشباب باعتبارهم الثروة الحقيقية للجزائر، مشددًا على ضرورة مواجهة التحديات التي تهدد هذه الفئة، مثل آفة المخدرات وظاهرة الهجرة غير الشرعية، من خلال حلول شاملة قانونية وتنموية.
وأضاف أن الجزائر تسعى إلى استثمار طاقات شبابها في مسيرة التنمية والتحديث، على خطى جيل نوفمبر الذي صنع الاستقلال.
وفي الشق الخارجي، أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني على تفعيل الدبلوماسية البرلمانية لدعم مواقف الجزائر الثابتة في قضايا السلم والأمن، وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي تبقى في صدارة الأولويات، إلى جانب الدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.
كما شدد على أهمية تعزيز التكامل الاقتصادي العربي–الإفريقي، والتعاون مع الشركاء الآسيويين والأمريكيين اللاتينيين، مع الإبقاء على الجالية الوطنية بالخارج كرافد أساسي للتنمية.
واختتم بوغالي كلمته بالتأكيد على أن الجيش الوطني الشعبي يظل درع الوطن وحاميه، وفي طليعة القوى الوطنية التي تضمن الأمن والاستقرار، مبرزًا التلاحم الأسطوري بين الشعب وجيشه كأحد أعمدة قوة الدولة الجزائرية.