افتتح إبراهيم بوغالي رئيس الإتحاد البرلماني العربي ورئيس المجلس الشعبي الوطني، اليوم الثلاثاء بالقاهرة، أشغال الدورة التاسعة والثلاثين للجنة التنفيذية للإتحاد، بكلمة أكد فيها حساسية الظرف الإقليمي والدولي الذي ينعقد فيه الإجتماع، في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه الأمة العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
ضياء الدين سعداوي

وشدد بوغالي على أن مأساة غزة ليست مجرد قضية إنسانية، بل "مرآة تكشف الوجه الحقيقي للإحتلال القائم على القتل والتهجير والحصار والتجويع"، مستشهدا بالتقارير الأممية التي أثبتت أن القطاع يعيش حالة مجاعة مفتعلة "مخطط لها وتنفذ أمام أنظار العالم في خرق صارخ للقانون الدولي".

وأعتبر رئيس الإتحاد أن ما يجري في فلسطين يشكل "جريمة حرب مكتملة الأركان وإرهابًا منظمًا"، محملاً سلطات الإحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة، ومنبهًا إلى أن صمت المجتمع الدولي يشجعها على التمادي، ودعا في هذا السياق إلى توحيد المواقف البرلمانية العربية لمواجهة هذه الممارسات وفضحها، مشددًا على أن دعم صمود الشعب الفلسطيني واجب قومي وأخلاقي وديني، وأن أي حل يتجاهل حقه المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف "مصيره الفشل".

وأكد بوغالي أن مسؤوليات الإتحاد البرلماني العربي لا ينبغي أن تقتصر على المواقف السياسية فقط، بل يجب أن تمتد لترسيخ قيم التضامن العربي، وتعزيز التعاون التشريعي والرقابي، ودعم جهود التنمية المستدامة بإعتبارها أساسًا للإستقرار وال الإزدهار.

كما دعا إلى جعل الإتحاد "منصة برلمانية متكاملة" تعكس قوة الموقف الجماعي العربي وتترجمها إلى مبادرات عملية تعزز التكامل الإقتصادي والإجتماعي بين الدول العربية.

وفي ختام كلمته، جدد رئيس المجلس الشعبي الوطني إلتزام الجزائر بمواصلة دعم مسيرة الإتحاد خلال رئاستها الحالية "حتى يبقى منبرًا جامعًا للإرادات العربية وصوتًا موحدًا للقضايا العادلة على الساحة الدولية".

جدير بالذكر أن بوغالي كان مرفوقًا خلال هذه المهمة بكل من  ساعد عروس، رئيس المجموعة البرلمانية للثلث الرئاسي بمجلس الأمة وعضو اللجنة التنفيذية للإتحاد، إلى جانب النواب رابح بوثلجة، عناب عبد اليمين وعبد الرزاق بزيو.