في يومه الثالث، يواصل مهرجان إيمدغاسن السينمائي الدولي بالجزائر استقطاب الأضواء، بعدما تحول من موعد غير رسمي إلى منصة عالمية تستقطب صناع الفن السابع من القارات الخمس.

ضياء الدين سعداوي 

هذا العام تلقى المهرجان 580 فيلماً اختير منها 51 عملاً للتنافس في المسابقات الرسمية، التي دخلت يومها الثاني وسط حضور جماهيري ونقدي لافت. 

وجوه من أربع قارات على خط المنافسة

أولى عروض المسابقة الرسمية للأفلام الروائية القصيرة حملت بصمة جزائرية مع فيلم NYA لإيمان عيادي، قبل أن تتوالى المشاركات من تركيا (The Surrogate Girl)، إيطاليا (FIABEXIT)، إيران (Alone Together)، فلسطين (The Night of Abed)، السعودية (The Deer’s Tooth)، بولندا (Visit)، كندا (Fishbowl) والولايات المتحدة (Last Day). لوحة متعددة اللغات والثقافات تعكس الطابع الكوني للمهرجان.

التحريك... عندما يصبح الخيال بلا قيود

في مسابقة أفلام التحريك، يتألق الخيال عبر تجارب شبابية وطموحة. العراق حاضر بفيلم Sketch، والسعودية بـIn Between، فيما يوقع الجزائري عنتر دعدوش عمله Stork Messages. وتستكمل مصر والهند وماليزيا المشهد بأعمال تنقل الصورة المتحركة إلى آفاق جديدة.

أسبوع النقاد... صوت محلي ورسالة عالمية

خصص المهرجان هذا العام أسبوع النقاد لبرمجة جزائرية خالصة، تتوزع بين الطيارة الصفراء لهاجر سباطة، Le Grand Défi لوليد بوشباخ، Desert Rose لأنيس جعاد، وSouvenirs Sanglants لمراد بومران. خطوة تؤكد أن المهرجان ليس واجهة دولية وحسب، بل ورشة وطنية لصقل جيل سينمائي واعد.

فيتنام ضيف شرف وبوليوود تضيء الشاشة

على الصعيد الثقافي والدبلوماسي، اختيرت فيتنام ضيف شرف هذه الدورة ببرنامج يعرف بتجربتها السينمائية، فيما تحضر بوليوود بقوة لتثري العروض وتكرس الطابع العالمي للتظاهرة.

وبين التنافس على الجوائز وتعدد برمجته، يواصل مهرجان إيمدغاسن السينمائي الدولي ترسيخ حضوره كفضاء جامع، يضع باتنة في قلب الخريطة السينمائية العالمية.