115
0
استشهاد 4 صحفيين بقصف إسرائيلي على مستشفى المعمداني في غزة: "حشد" تدين وتطالب بتدخل دولي عاجل

استشهد صباح اليوم الخميس أربعة صحفيين وأُصيب آخر بجروح خطيرة، إثر قصف شنّته طائرة إسرائيلية مسيّرة استهدف خيمة للصحفيين داخل ساحة مستشفى المعمداني وسط مدينة غزة، في هجوم وُصف بأنه جريمة حرب وفقاً لمعايير القانون الدولي الإنساني.
ماريا لعجال
وأعلنت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد" عن إدانتها الشديدة للهجوم، مؤكدة أن استهداف الصحفيين والمدنيين داخل منشأة طبية يُشكّل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ويأتي ضمن نمط ممنهج من الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة منذ بدء الحرب.
وأفادت مصادر محلية أن الشهداء هم:
- سليمان حجاج
- إسماعيل بدح (ويعملان في قناة فلسطين اليوم)
- سمير الرفاعي (مراسل وكالة شمس نيوز)
- أحمد قلجة (مصور التلفزيون العربي)
فيما أُصيب الصحفي عماد دلول بجروح خطيرة.
تصاعد في أعداد الشهداء من الصحفيين
وبحسب "حشد"، فإن عدد الصحفيين الذين قُتلوا منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر 2023 قد ارتفع إلى 225 صحفيًا، إلى جانب عدد كبير من نشطاء الإعلام الرقمي الذين تم استهدافهم.
وأشارت الهيئة إلى أن استهداف الصحفيين، لا سيما داخل مستشفيات، يؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي يتبع سياسة واضحة تهدف إلى إسكات الصوت الإعلامي، وقتل الشهود، ومنع تغطية الجرائم والانتهاكات المستمرة ضد المدنيين في قطاع غزة.
مستشفيات لم تسلم من القصف
تأتي هذه الجريمة ضمن سلسلة من الاعتداءات المتواصلة التي تطال المدنيين والبنية التحتية، بما في ذلك المستشفيات، مراكز الإيواء، منازل المواطنين، وحتى الطرق العامة.
وفي الساعات الأربع والعشرين الماضية فقط، سجلت وزارة الصحة في غزة استشهاد 70 مواطنًا وإصابة 189 آخرين.
وبذلك، ارتفع إجمالي ضحايا الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 20 شهرًا إلى نحو 70 ألف شهيد ومفقود، معظمهم من الأطفال والنساء والصحفيين والأطباء والعاملين في المجال الإنساني، إضافة إلى إصابة أكثر من 125 ألف مواطن، وتدمير حوالي 90% من البنية التحتية في القطاع، وتهجير ما يقرب من 2 مليون مواطن يعيشون في ظل كارثة إنسانية متفاقمة.
دعوات للمساءلة والتدخل الدولي
في بيانها، طالبت "حشد" المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإعلامية، ومن ضمنها الاتحاد الدولي والعربي للصحفيين واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتحرك العاجل لوقف العدوان وتوفير الحماية الدولية للصحفيين.
كما دعت الهيئة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إلى الإسراع في إجراءات التحقيق في الجرائم المرتكبة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخصوصًا تلك المتعلقة باستهداف المدنيين والصحفيين، من أجل منع إفلات الجناة من العقاب وتحقيق العدالة للضحايا.
وطالبت الهيئة أيضًا مجلس حقوق الإنسان والمقررين الأمميين، خاصة المقررة الخاصة بحرية الرأي والتعبير، بتكثيف جهودهم لمتابعة هذه الجرائم وضمان حرية الإعلام في فلسطين.
نحو مقاطعة دولية للاحتلال
وفي ختام بيانها، دعت "حشد" دول العالم، والمنظمات الحقوقية والشعبية، إلى مقاطعة إسرائيل وفرض العقوبات عليها، حتى تنصاع لقواعد القانون الدولي وتوقف عدوانها المتواصل بحق المدنيين، وخصوصًا الصحفيين، باعتبار ذلك جزءاً من نضال أوسع نحو إنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حق تقرير المصير.