318

1

اسماعين تماووست … شاهد على سنوات الجمر"3"

 
يواصل شاهد على سنوات الجمر السيد اسماعين تماووست سرد مذكراته في معركة الإرهاب،بتفاصيل كثيرة يتذكرها كل من عاش تلك السنوات القاسية، أما شباب اليوم فقد تبدو له المذكرات أسطورة من الأساطير، في حين أن المواقف الشجاعة واقع وحقيقة لا تصدر إلا من تشيع بالروح الوطنية و عرف قيمة هذا الوطن وتضحيه ثلة أبنائه.
 
بقلم اسماعين تماووست  
 
من المؤكد أن التاريخ سيذكرنا ويتحدانا، في ما فعلنا وما لم نفعل في هذه الحرب الأهلية الداخلية اللعينة ، بقيادة جماعات  أشرار ومنافقين والذين لم يكن لهم من الإسلام،سوى الإنتماء ،قبل أن أفارق الحياة ،أود أن أخبركم بأشياء كنت أعيشها في تلك  الفترة القاسية عندما كان وطننا الغالي على وشك الغرق والدمار بفعل الجبناء المتعطشين للدماء من جماعات لا نزاهة ولا دين  ولا عقيدة لهم .
 
مسؤوليهم ثقيلة أمام التاريخ هؤلاء من سعوا لإستعمال طرق لا تخطر على البال والفكر، تعطشا للسلطة بغية الوصول إليها، لقد صنفوا أنهم أسوء من الصهاينة بما اقترفوه من أفعال جردتهم من الإنسانية، وزرعوا الخوف و الفوضى، و استحلوا أعراض الجزائريين و دماء الأبرياء مستخدمين الأكاذيب الدنيئة والأخطر من ذلك أنهم أعطوا معنى زائفًا لبعض آيات القرآن الكريم،  لإستغفال الكثيرين من الناس ودعوهم الى التجنيد و الإلتحاق بصفوفهم الملعونة التى كان يمارس فيها ما يغضب المولى ويتنافى مع شريعتنا الحنيفة، والأسوء أنهم استحلو اللواط و المثلية الجنسية في صفوفهم فلقد كانو همجا لا شرعا ولا دينا ولاقانونا يقيدهم في معسكراتهم.
معروف لدى الجميع أن هناك أشخاص من كانوا على رأس آلة القتل والدمار وهناك من لقي حتفه وإلا لكان قد استمر في عبثه بأرواح  البشر ، وهناك من لا يشبه الجزائريين بوجه قبيح وبائس، يحاول تسميم أفكار الجزائرين، يرتدون زي الأفغان،إلتحق الكثير بهم و انخرطوا في صفوفهم بعضهم ضعفاء و جهلة.
آخرون بلطجية ومجرمون وبدون أي اعتبار للإنسانية ، وعلى نحو الواجب أطاعوا واتبعوا مسؤوليهم في إعلان الحرب ضد الوطن والبشر.
 لقد قبلوا ما لم يكن مقبولا ، ودون تفكيرعلى الإطلاق انخرطوا ضمن جماعات الموت بشكل أعمى، ومافطنوا من غفلتهم إلا بعد فوات الآوان.
للأسف ، وما فائدة  التحسر  ولقد كان ما كان ، فالأذى حدث، ونفذوه بأيديهم الملطخة بدماء الجزائريين، ولا تزال بعض المداشر والقرى تحوي الكثير من أرواح الأبرياء وتشهد على همجية الإرهاب الأعمى.
يتبع...
 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services