101
0
أمن ولاية سعيدة يخلّد الذكرى الـ63 لتأسيس الشرطة الجزائرية في أجواء احتفالية مهيبة

جسدت مصالح أمن ولاية سعيدة، يوم الأربعاء، مشهدا وطنيا زاخرا بالفخر والاعتزاز، وهي تحتفي بالذكرى الثالثة والستين لتأسيس الشرطة الجزائرية، المصادفة ليوم 22 جويلية من كل عام، حيث نظم حفل رسمي متميز بمقر الوحدة الجمهورية الخامسة للأمن، حمل في طياته رمزية الانتماء وروح الوفاء لتاريخ مؤسسة أمنية عريقة حفرت اسمها في وجدان الوطن.
الاحتفالية جرت تحت إشراف مراقب الشرطة، رئيس أمن ولاية سعيدة، وبحضور والي الولاية، مرفوقين بكوكبة من الشخصيات الرسمية والمدنية، على غرار السلطات القضائية والعسكرية، نواب غرفتي البرلمان، ممثلي الأسرة الثورية، الأسرة الإعلامية، إضافة إلى موظفي الشرطة ومتقاعديها، الذين تقاسموا لحظات رمزية تختزل تضحيات جسام وبطولات نادرة.
استهلت المناسبة بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلتها الوقفة الوطنية المهيبة للنشيد الوطني ووقفة ترحم ووفاء على أرواح شهداء الواجب الوطني، الذين قدموا أنفسهم فداء لأمن واستقرار البلاد. وقد قرئت بالمناسبة كلمة المدير العام للأمن الوطني، التي حملت أسمى عبارات التهاني والتحية إلى كل أفراد أسرة الأمن الوطني، مؤكدة على أهمية الحفاظ على المكتسبات الأمنية وتحقيق المزيد من النجاحات في سبيل حماية المواطن وضمان سلامة الوطن.
وفي لحظة مؤثرة، عُرض روبورتاج توثيقي بعنوان "دروع الوطن" من إنتاج المصلحة المركزية للاتصال، سلط الضوء على محطات مضيئة من مسار الشرطة الجزائرية، من النشأة إلى الريادة، مظهرا التضحيات الجسام والتطورات الهيكلية واللوجستية التي شهدها القطاع.
ككل سنة، شكّل الحدث فرصة لتكريم نخبة من منتسبي الأمن الوطني، حيث تم تقليد الرتب وتسليم شهادات الترقية لعينة من موظفي الشرطة الذين شملتهم العملية في هذه المناسبة، وهو تقليد يعبر عن التقدير والتحفيز المتواصل لأداء أمني احترافي ومثابر. كما تم تكريم مجموعة من موظفي الشرطة المحالين على التقاعد، وذوي الحقوق، وكذا عناصر تألقوا في المنافسات الرياضية، اعترافا بما قدموه من خدمة ومسؤولية في مختلف الميادين.
واختتم الحفل بأخذ صورة تذكارية جماعية جمعت المسؤولين والحضور، توثق لاحتفالية جمعت بين الوفاء للتاريخ، والالتزام بالواجب، والانتماء العميق لمؤسسة أمنية تحظى بثقة المواطن ومكانة مرموقة في بنيان الدولة.
تظل الشرطة الجزائرية، وبعد 63 سنة من التأسيس، مؤسسة متجددة في مهامها، راسخة في مبادئها، ماضية بثبات نحو المزيد من الاحترافية والنجاعة، من أجل جزائر آمنة ومستقرة.
الحاج شريفي