في ردٍّ حازمٍ وواضحٍ على التصريحات المغلوطة والمسيئة التي وجّهها وزير خارجية النظام الانقلابي في مالي ضد الجزائر، خلال الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز المنعقد في كمبالا، أكّد الوفد الجزائري أنّ هذه الادعاءات “عارية من كلّ أساس، ولا تستحق سوى الصمت المحتقر الذي تقتضيه وتستوجبه”.

ماريا لعجال 

وأوضح ممثل الجزائر أنّ ما صدر عن باماكو “لا يعدو أن يكون أكاذيب فاضحة وافتراءات مكشوفة، تفتقر إلى أدنى درجات المصداقية أو المعقولية”، مشيرًا إلى أنّ “الانقلابيين في مالي دأبوا على نشر الأكاذيب بنفس الوتيرة التي تتسارع بها خيباتهم وانتكاساتهم”.

وأضاف الوفد الجزائري أنّ من واجب هذه الهيئة الموقّرة الاطلاع على حقيقة الأوضاع في مالي، حيث “تحكم طغمة عسكرية وصلت إلى السلطة بطريقة غير دستورية، جلبت العزلة والإقصاء لبلدها من الاتحاد الإفريقي، ولا همَّ لها سوى التهرّب من إخفاقاتها المتكرّرة وإلقاء اللوم على الآخرين”.

وشدّد على أنّ ما تعانيه مالي اليوم من “اضطراباتٍ أمنية، وانعدامٍ للاستقرار، وتقهقرٍ اقتصاديٍّ واجتماعيٍّ غير مسبوق” هو نتيجة مباشرة “لطموحات السلطة المتهوّرة لتلك الطغمة التي أعادت إحياء سياسة كبش الفداء للتغطية على فشلها الذريع”.

وختم الوفد الجزائري تأكيده بأنّ “الواقع في مالي لا يمكن تزويره أو التغطية عليه بالمغالطات والدعاية المضلّلة، فالعالم كلّه يشهد أنّ تلك الطغمة الانقلابية هي أصل البلاء وسبب الشقاء في هذا البلد الشقيق