22

0

الشهيد "بلينكو" مثل للإسرار على التضحية من أجل الجزائر

من بين الشهداء الذين تزخر بهم مدينة بني صاف بولاية عين تموشنت، وكتبوا أسمائهم من ذهب من خلال تضحيتهم لاستقلال الجزائر، الشهيد المحكوم عليه بالاعدام رميا بالرصاص سوسي محمد ولد لحسن، المدعو بلينكو.

حسين بونة

 ولد الشهيد سنة 1915 بشارع سي طيب قبل انتقال الاسرة الى حي سيدي بوسيف، ترعرع يتيما في اسرة محافظة مارس مهنة الفلاحة قبل مهنة سائق سيارة أجرة التي مارسها لعدة سنوات قبل التحاقه بصفوف المنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني.

بعد اندلاع الثورة المباركة كان يقوم بجمع المعلومات عن تحركات العدو ثم إيصالها الى المجاهدين، وكانت تخص تحرك الجيش الفرنسي ببني صاف و ما جاورها.

ألقت عليه القوات الاستعمارية القبض أول مرة في السداسي الاول من سنة 1958 بعد شكوك عن تحركاته كونه كان يحمل رخصة تسمح له بالعمل حتى في فترة حضر التجوال.

 التحذير الذي تلثقاه من الاستعمار، لم يمنع بلينكو من مواصلة نشاطه الفدائي بإيصال المؤونة و الالبسة العسكرية  المخاطة من قبل الشهيدة المدعوة فاطمة الخياطة الى المجاهدين من بني صاف الى غاية مدينة وهران.

وهذا يعتبر أهم نتيجة حققها العمل الفدائي المتمثل في ارتفاع الوعي لدى المواطنين الذين اصبحوا الى جانب توفير الماوى و الملبس للفدائيينـ يقدمون معلومات دقيقة عن المخابرات الاستعمارية.

بعد افشاء سر نشاطه تم القاء القبض عليه بمقهى بوسط المدينة من طرف رئيس القوة الفرنسية المتواجدة ببني صاف، الذي كان يقود حملات القمع والابادة ضد ابناء الشعب الجزائري في تلك الحقبة.

اقتيد الشهيد الى مركز الاستخبارات الفرنسية المتواجد بشاطئ البئر، أين مورست عليه اقبح وانذل اساليب الاستنطاق مع حرمان المعتقلين من الاكل والشرب والنوم مدة زمنية محددة مسبقا، لاضعافهم جسديا ونفسيا وتهيئتهم للتعذيب الأشد قسوة.

بعد عشرة أيام تم نقله الى مركز تعذيب آخر متواجد بسيدي بوسيف والمسمى السيليما 2EM BUREAU، حيث مكث فيه يومين قبل ان يقرر الاستعمار يوم 19 سبتمبر 1958  تنفيد حكم الاعدام عليه رميا بالرصاص باسفل الطريق المؤدي الى عين تموشنت في حدود الساعة السادسة مساءا، مع رفقائه من الشهداء من بينهم سي جلول، الشهيد بن رمضان والشهيد بوزيان.

  في سنة 2017 وتخليدا لروحه الزكية تم تسمية ميناء الصيد البحري لبني صاف باسم الشهيد سوسي محمد.

للتذكير عدد شهداء بني صاف الذين ثم تنفيذ حكم الاعدام فيهم ما بين 1957 الى 1961 بلغ 51 شهيدا، موزعين كالتالي 29 شنقا، 13 رميا بالرصاص، 01 مسموما، 04 حرقا، رحم الله جميع شهداء الوطن واسكنهم فسيح جنانه.

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services