في خطوة تعكس عمق العلاقات الثنائية المتينة بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، أعلنت سفارة المملكة في الجزائر عن فتح باب التقديم لمنح دراسية مجانية طويلة الأمد لفائدة الطلبة الجزائريين، تشمل جميع التخصصات والدرجات العلمية في الجامعات السعودية.

ضياء الدين سعداوي 

ويأتي هذا الإعلان، حسب بيان صادر عن السفارة، ضمن التعاون الثنائي في المجال التعليمي، الذي يشكل أحد أبرز روافد الشراكة بين البلدين، حيث أوضحت أن وزارة التعليم السعودية توفر منحًا دراسية شاملة تغطي مراحل البكالوريوس، والماجستير، والدكتوراه، ضمن برنامج "ادرس في السعودية" الذي يُمكن الولوج إليه عبر الموقع الإلكتروني https://studyinsaudi.moe.gov.sa.

وبحسب ذات المصدر، فإن البرنامج يتيح للطلبة الاستفادة من جملة من الامتيازات التي تشمل الإعفاء من الرسوم، وتوفير السكن، والرعاية الصحية، وغيرها من التسهيلات التي تضمن بيئة تعليمية متميزة للطلبة الدوليين، في جامعات مصنّفة عالميًا وتحظى بسمعة أكاديمية رفيعة.

مواعيد التقديم

أوضحت السفارة أن التقديم لمنح مرحلة البكالوريوس متاح إلى غاية 14 جوان 2025، في حين يستمر استقبال ملفات الترشح لمنح الدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه) حتى 30 أكتوبر 2025.

فرصة للتكوين العالي والانفتاح الأكاديمي

هذا الإعلان يفتح أمام الطلبة الجزائريين آفاقًا جديدة للالتحاق بمؤسسات تعليمية سعودية رائدة، في وقت يشهد فيه التعليم العالي بالمملكة طفرة نوعية من حيث جودة البرامج، والانفتاح على الكفاءات الدولية، والتشجيع على البحث العلمي.

ويعدّ البرنامج كذلك فرصة للتبادل الثقافي والتعليمي بين الشعبين، في ظل العلاقات التاريخية التي تجمع الجزائر والمملكة العربية السعودية، والتي تعرف تناميًا متسارعًا في مختلف المجالات.

كيفية التقديم؟

الطلبة المهتمون مدعوون لزيارة الموقع الإلكتروني الرسمي للبرنامج للاطلاع على شروط الترشح، الوثائق المطلوبة، والتخصصات المتاحة، مع التنويه بأهمية الالتزام بالآجال المحددة، وتحضير ملفاتهم وفق المعايير المطلوبة لضمان دراسة طلباتهم.

آفاق مستقبلية

ويتوقع أن يسهم هذا البرنامج في تعزيز حضور الطلبة الجزائريين في المشهد الأكاديمي العربي والدولي، ويفتح لهم أبوابًا نحو التكوين النوعي، في تخصصات استراتيجية كالذكاء الاصطناعي، الطاقات المتجددة، الطب، والهندسة، وغيرها من الميادين الحيوية التي توليها المملكة أهمية كبرى ضمن رؤيتها التنموية 2030.