صممت جمعية براعم التكنولوجيا بولاية مستغانم مشروعا مبتكرا تحت عنوان " المنزل الذكي"، يهدف إلى تسخير التكنولوجيا الذكية لمعالجة عدد من المشكلات اليومية التي قد تواجه الأفراد داخل منازلهم، من خلال دمج تقنيات الاستشعار الآلي والتحكم الذكي في وظائف المنزل.

نسرين بوزيان

 

 

في حديثه لـ" بركة نيوز"، أوضح التلميذ تيكارين ريان، أحد مؤسسي المشروع، أن " المنزل الذكي" يهدف إلى جعل المنزل أكثر أمانًا وراحة، من خلال الاعتماد على أنظمة تعمل تلقائيًا في المواقف الطارئة، مثل رصد الحرائق أو تسربات الغاز، إلى جانب تسهيل التحكم في الموارد كالطاقة والمياه بطرق ذكية وفعالة.
حيث ركّز أعضاء الفريق على تحسين التفاعل بين الإنسان والآلة داخل المنزل، لضمان استجابة سريعة للأخطار وتقليل الحاجة للتدخل اليدوي.
من بين أبرز الحلول التي يقدمها المشروع نظام فتح موقف السيارة أوتوماتيكيًا، حيث يعتمد على حساس مسافة يرسل إشارات فوق صوتية تقوم بتحليل المسافة وتحويلها من قيمة فيزيائية إلى إشارة كهربائية تُستخدم لفتح بوابة الموقف تلقائيًا عند اقتراب السيارة، ما يوفر الوقت ويُسهّل الدخول والخروج.
في جانب الأمان المنزلي، يتضمن النظام حساسًا للكشف عن تسربات الغاز يصدر إنذارًا صوتيًا تلقائيًا عند رصد الخطر، ويتولى فتح الباب الرئيسي لتأمين مخرج سريع. كما زُوّد النظام بمستشعر حراري قادر على التفاعل مع ارتفاع درجات الحرارة أو وجود اللهب، مع دعم خارجي بمروحة خاصة تُفعّل الاستجابة الكهربائية دون استهلاك طاقة يتجاوز 5 فولت.

       

 

من جهة أخرى، يضم المشروع شاشة إلكترونية للتحكم في مختلف وظائف النظام، إلى جانب نظام ري ذكي يزود النباتات بالماء حسب الحاجة الفعلية، مدعوما بمصدر طاقة متجدد يعتمد على الطاقة الشمسية، ما يعكس وعيا بيئيا متزايدا لدى القائمين على المشروع وسعيهم نحو الاستدامة.
كما تم تضمين بوابة رقمية تفتح برمز سري، بهدف تعزيز الحماية ضد أي محاولة اقتحام، وفي حال اندلاع حريق، يُفعّل النظام مولّدًا لضخ المياه تلقائيًا إلى كافة أنحاء المنزل، في محاولة للسيطرة على النيران قبل انتشارها.

في مجمل تصميمه، يعد مشروع "المنزل الذكي" نموذجا واعدا لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية، ويبرز قدرة الطاقات المحلية على الابتكار وتقديم حلول عملية تخدم المجتمع.