قررت إدارة مهرجان غزة الدولي لسينما المرأة، ممثلة بمؤسسه ورئيسه الدكتور عز الدين شلح، منح المخرجة والناشطة الألمانية مونيكا ماورير الرئاسة الشرفية للدورة الأولى للمهرجان، تقديراً لمسيرتها النضالية في الدفاع عن القضية الفلسطينية سينمائياً عبر مسارها الفني الطويل.

قسم التحرير

وأكد شلح أن ماورير كرست جزءاً كبيراً من تجربتها الإبداعية لإبراز معاناة الشعب الفلسطيني والظلم الواقع عليه، حيث أنجزت أكثر من عشرة أفلام وثائقية شكلت شهادات بصرية على قضايا النضال واللجوء والحصار، من بينها: Children of Palestine (1979)، The Fifth War (1980)، وPalestine in Flames (1988/1989)، إلى جانب أفلام أخرى وثقت نضالات العمال والهجرة القسرية.

ولدت ماورير في ميونيخ، وبدأت مشوارها الفني بعد دراسة علوم الإتصال في جامعتي ميونيخ وبرلين، قبل أن تنتقل إلى العمل الصحفي والتلفزيونيؤ ومع بداية السبعينيات انخرطت في إخراج الأفلام الوثائقية ذات البعد النضالي، لتتعاون لاحقاً مع المؤسسة الفلسطينية للسينما وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيروت خلال الفترة (1977 – 1988).

وقد شاركت أعمالها في أبرز المهرجانات العالمية، مثل: القاهرة، قرطاج، كان، كراكوف، وموسكو ، وحازت جوائز وتكريمات عديدة، كما ساهمت في تكوين أجيال جديدة من المخرجين عبر عملها التعليمي في مدرسة السينما والتلفزيون لبلدان العالم الثالث (EICTV) بكوبا في منتصف التسعينيات.

وتقيم ماورير حالياً في روما حيث تواصل نشاطها كمستشارة وخبيرة في السينما العربية والفلسطينية، متعاونة مع جمعيات ومهرجانات أوروبية مكرسة لدعم السينما الفلسطينية.