47
0
المديرية العامة للأمن الوطني تكشف عن مخطط أمني لموسم الاصطياف 2025

كشف رئيس مكتب الاتصال والعلاقات العامة بمديرية الأمن العمومي، العميد الأول للشرطة رابح زواوي، أن المديرية العامة للأمن الوطني وضعت مخططًا أمنيًا منسقًا ومتكاملًا على جميع المستويات، تحضيرًا لموسم الاصطياف 2025، يهدف إلى الحفاظ على راحة وأمن المصطافين.
نسرين بوزيان
جاء ذلك خلال مداخلة له في ندوة صحفية مشتركة نظمتها قيادة الدرك الوطني بالعاصمة، بالتنسيق مع المديريات العامة للأمن الوطني، الحماية المدنية والغابات، والتي تمحورت حول استعدادات الأجهزة الأمنية لاستقبال موسم الاصطياف.
وأوضح العميد الأول للشرطة رابح زواوي أن المديرية العامة للأمن الوطني رصدت مهام وأنشطة المصالح العملياتية لموسم الاصطياف لهذا العام، حيث تم تجنيد فرق مصالح شرطة الحدود على مستوى المراكز الحدودية التي تشهد تدفقًا هامًا للمسافرين، وقد تم تعزيز كافة شبابيك الشرطة وتكييف نمط العمل حسب مخطط وبرامج الرحلات، مع وضع مكاتب متنقلة لإجراءات الشرطة في الموانئ وبعض مراكز المراقبة البرية، بالإضافة إلى تخصيص شبابيك للتكفل بإجراءات المسافرين المرضى وكبار السن وذوي الهمم.
أما على مستوى الأمن والنظام العموميين، فقد تم نشر تشكيلات ثابتة ودوريات راجلة وراكبة على مستوى الأماكن العمومية التي يتوافد عليها المصطافون، مثل المواقع الساحلية والسياحية، وكذلك تأمين أماكن المتنزهات والترفيه، خاصة خلال الفترات الليلية وفي فضاءات العروض والحفلات الفنية والمهرجانات الدولية، فضلاً عن محطات نقل المسافرين البرية والسكك الحديدية والنقل الموجه وغيرها، مضيفا أن هذه التشكيلات تهدف إلى تأمين الأشخاص والممتلكات ومكافحة المخالفات التي تمس الأمن العمومي والسكينة العامة.
وفي مجال الأمن المروري، أشار المتحدث إلى أن النظام المعتمد يرتكز على تكثيف التواجد على الممرات والمنافذ الرئيسية، وتدعيم فرق الردار على الطرق السريعة، مع تكييف نظام عمل كتائب شرطة المرور حسب أوقات الازدحام المروري لضمان السلاسة في حركة السير.
كما أكد العميد رابح زواوي اتخاذ إجراءات لتطهير الطريق العام، تتمثل في محاربة ظاهرة البيع غير الشرعي، لا سيما للمواد سريعة التلف، وتنظيم المواقف الشرعية، ومواجهة ظاهرة الحظائر العشوائية للمركبات، وتطهير الطريق العام من المتسولين وتحويل الأشخاص بدون مأوى، وذلك حفاظًا على الوجهة السياحية وحماية المحيط لاستقطاب السياح.
وأضاف المتحدث أنه تم تعزيز وتثمين ودعم فرق الدراجات النارية على المسالك السياحية والساحلية لموسم الاصطياف بـ78 دراجة نارية إضافية موزعة على المدن الساحلية السياحية.
فيما يخص الشرطة القضائية ومكافحة الجريمة والانحراف، فقد تم التركيز على تحسين فعالية الحواجز الأمنية لاعتراض المركبات المسروقة، وتعزيز دوريات التأمين والمراقبة لاستباق أي محاولة إجرامية، وتنفيذ عمليات مداهمة لأوكار الجريمة ومراكز الانحراف.
وفي إطار حماية البيئة وتطهير الطريق العام، تم استحداث فرق شرطة الدراجات الهوائية، خصصت منها مئة دراجة كمرحلة أولى، تعمل على تأمين وحراسة المنتزهات والممرات السياحية التي تشهد إقبالًا كبيرًا في مناطق مثل الجزائر، وهران، قسنطينة، عنابة، بومرداس، تيبازة، ومستغانم، كما تم ضبط إجراءات عدة لحماية المرافق البيئية والصحة العمومية، أبرزها رفع تقارير للمخالفين للسلطات الإدارية والقضائية المختصة، ومعاينة المخالفات، وتحرير محاضر ضد المخالفين، والتبليغ عن وجود المفرغات العشوائية ومكبات النفايات المنزلية أو الصناعية.
وفيما يتعلق بتفعيل مراكز الشرطة على الشواطئ، أوضح عميد الشرطة رابح زواوي أنه تم تفعيل 89 مركز شرطة للحراسة على مستوى الشواطئ المسموح بها السباحة، البالغ عددها 103 شواطئ، بتمثيل نحو 1400 شرطي بينهم 110 شرطيات لمراقبة راحة العائلات الجزائرية.
كما أشار المتحدث إلى مساهمة الوحدة الجوية للأمن الوطني، التي تملك 14 مروحية مجهزة بأحدث تقنيات العرض والرقمنة، تقوم بالبث الآني إلى مراكز القيادة لتصوير الأحداث في مناطق الاختصاص، وتسهيل تسيير حركة المرور، ونقل التحذيرات.
وبالنسبة لقطاع الاتصال والعمليات التحسيسية، أكد عميد الشرطة أن مخطط المديرية العامة للأمن الوطني لتأمين موسم الاصطياف يتضمن تكثيف التواصل الإعلامي مع المؤسسات الإذاعية والتلفزيونية، وتنفيذ نشاطات تحسيسية لفائدة مستعملي الطرق، مع تفعيل خطوط اتصال خضراء مخصصة للتدخل والتبليغ عن الحوادث من قبل فرق المرور.
وبخصوص التعاون الأمني بين جهازي الشرطة والدرك الوطني ، شدد العميد رابح زواوي على أن العمليات الأمنية المشتركة مع مصالح الدرك الوطني تعتمد على تعبئة كافة الوسائل والقدرات، بهدف التصدي للتهديدات الإجرامية وحماية أمن المواطنين على مستوى المدن والمواقع الساحلية.