334

0

اللواء عثمان أبو غربية.. أرشيف مؤرخ وحارس الذاكرة الفلسطينية

 

 ترجل الفارس وترك إرثاً كبيراً ثوريا ووطنيا تتوارثه الأجيال وتاريخ حافل بالبطولات، شارك في العديد من المهام العسكرية والتنظيمية والسياسية وأشرف على مئات المؤتمرات التنظيمية وأدار تنظيم الحركة في ساحات العالم بكل أقاليمه.

انجازاته كثيرة وهذه نبذة مختصرة

ولد عثمان أبو غربية في القدس المحتلة، عام 1946، اي قبل النكبة بعامين، انتقل مع عائلته للسكن في مدينة الخليل اوائل الخمسينات.

درس وحصل على الثانوية العامة في مدينة الخليل، وبدأ فيها بمبادرات تنظيمية وطنية. · شارك في المظاهرات والفعاليات الوطنية، اعتقل عام 1963 وتم الافراج عنه بكفالة. 

أول علاقة له مع حركة فتح عام 1963، التحق بجامعة دمشق – كلية الحقوق، اعتقل عام 1966، مرة أخرى في سجن الخليل ·

أثر حرب 1967

ترك دراسته الجامعية والتحق بقوات العاصفة، شارك في العديد من دوريات العمق المسلحة، التحق عام 1968 بالكلية العسكرية في مدينة "نانكين" بجمهورية الصين الشعبية وتخرج منها عام 1969، وأصبح برتبة ملازم أول.

تقلد عدداً من المهام العسكرية في أعقاب تخرجه منها: ضابط إدارة القيادة العامة لقوات العاصفة، أسس مدرسة الكوادر العسكرية في قوات العاصفة وأصبح آمراً لها، ثم نائباً للمفوض السياسي العام، إضافة لكونه آمراً لمدرسة الكوادر،  شارك في العديد من المهام العسكرية والتنظيمية والسياسية وأشرف على مئات المؤتمرات التنظيمية وأدار تنظيم الحركة في ساحات العالم بكل أقاليمه.

 انتخب في المؤتمر العام الرابع 1980 عضواً في المجلس الثوري، وأصبح نائباً لمفوض التعبئة والتنظيم، شارك في التشكيلات والمهام القتالية في البقاع أثناء اجتياح عام 1982، وأشرف على مشاركة متطوعي الأقاليم التنظيمية في المعارك.

 قام بصياغة النظرية التنظيمية للحركة وكتب الكثير من أدبياتها وتعاميمها، تولى قيادة الساحة السورية بعد انتقال القيادة إلى تونس،  انتقل إلى تونس أواخر عام 1983، وتولى مهامه كنائب لمفوض التعبئة والتنظيم في الحركة، وقد شارك في المهام التنظيمية الأصعب ومنها الاشراف على المؤتمرات التنظيمية التي اتسمت بالصعوبة والحساسية مثل مؤتمري اقليمي الكويت واليمن.

كذلك أصبح عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني عام 1984،  وشارك في المهام السياسية والوطنية للحركة وحضر العديد من المؤتمرات في الاطارين القومي والدولي. ·

شارك كعضو فاعل في لجنة التعبئة الفكرية للحركة في كل مراحل عملها، شارك في أعمال اللجنة التحضيرية بكل فروعها وأعمال المؤتمر العام الخامس للحركة، أصبح عضواً في المجلس المركزي الفلسطيني بصفة كفاءة. 

شارك في الدخول إلى الوطن وأصبح مساعداً للقائد العام لشؤون التوجيه السياسي والوطني ومفوضاً سياسياً عاماً وعضواً في المجلس العسكري الأعلى للسلطة الوطنية. 

تعرض لمحاولة اغتيال جديدة في منزله في منطقة الرام، وقد نجا بإعجوبة. 

تولى المهام المتعددة في نطاق عمله ورفع شعار بناء الانسان أولاً وتمسك بالحد الأقصى الممكن للحقوق الوطنية الفلسطينية وبالخط الكفاحي على هذا الطريق وبخط توفير الجاهزية الوطنية. 

انتخب رئيساً للجنة العلاقات الخارجية والشؤون البرلمانية في المجلس الوطني الفلسطيني وشارك وتولى المهام على المستوى البرلماني في العلاقات مع البرلمانات الشقيقة والصديقة.

وإضافة إلى كونه نائباً لمفوض التعبئة والتنظيم أصبح عضواً في لجنة الطوارئ العليا ولجنة الاشراف العليا والمفوض للتنظيم العسكري للحركة.

شارك في المهام المتعددة في إطار العمل والبناء والعمل النضالي في الوطن، وبذل مجهوداً خاصاً لرعاية وتفعيل الابداع والثقافة الفلسطينية.

شارك في رسم الاتجاهات السياسية والكفاحية وخاصة للانتفاضة المجيدة وكان عضواً في إطار القوى الوطنية والاسلامية. 

في عام 2003 أصبح نائباً للرئيس ياسر عرفات /القائد العام لشؤون التوجيه السياسي والوطني، مفوضاً سياسياً عاماً. 

انتخب في اوائل عام 2005 رئيساً للجنة العضوية للمؤتمر العام السادس لحركة "فتح"، تدرج في الرتب العسكرية إلى رتبة لواء. 

شارك في انتخابات المجلس التشريعي عام 2006 عن دائرة القدس، وتقاعد بحكم القانون، بسبب ذلك وهو برتبة لواء. 

تمت تسميته مفوضاً للمكتب الحركي العسكري، وكان أول مفوض لهذا المكتب، بصلاحية حضور اجتماعات اللجنة المركزية. 

في عام 2008 أصبح مفوضاً عاماً للمنظمات الشعبية في م.ت.ف وحركة "فتح"، ترأس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس، وانتخب أميناً عاماً للمؤتمر عام 2008.

انتخب رئيساً للمؤتمر العام السادس لحركة فتح في 4/8/2009، انتخب عضواً في اللجنة المركزية لحركة فتح، عاد وتسلم حقيبة المكتب الحركي العسكري وشؤون الأمن والمعلومات في اللجنة المركزية، كذلك استلم حقيبة مفوض عام شؤون القدس في الحركة إضافة لمهامه، سمي عضواً في اللجنة الوطنية العليا للقدس برئاسة رئيس اللجنة التنفيذية لـ منظمة التحرير الفلسطينية. 

عين رئيساً للجنة الوطنية للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية في 21/5/2011، قام بالعديد من الزيارات واللقاءات الرسمية في الاطارين القومي والدولي سواء في إطار مهامه كرئيس للجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني أو كأمين عام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس، أسس وأشرف على جريدة العاصمة المقدسية. 

أسس وأشرف على مجلة مشارف مقدسية الصادرة عن اللجنة الوطنية للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية . 

له عدد من المؤلفات من أعماله في الإطار الفكري والتنظيمي: كتاب التنظيم بين النظرية والتطبيق في تجربتنا، كتاب مفاهيم وآليات في العمل التنظيمي، كتاب تحديات وآفاق/طبع في جزئين وسيطبع في إطاره المتكامل قريباً، مقالات ودراسات عدة في الحرب، أثر تطور السلاح في الخصائص الأساسية للمعركة، أثر تطور السلاح في بناء الجيش، خط العمل الثوري، الوضع العالمي في أوائل السبعينات وغيرها ·

كتاب تحديات النهوض الصعب،  كتيب "الرئيس الشهيد" في ذكرى استشهاد الرئيس ياسر عرفات ·

كتاب لمحات فكرية استراتيجية في الإطار العام: المحاضرات والندوات الفكرية والثقافية والتنظيمية والعسكرية،  الخطابات الجماهيرية والخاصة، المداخلات في الأطر والمؤتمرات المختلفة.

في الإطار الثقافي الابداعي: طريق الجنوب/ رواية حقيقية، عدن/ ديوان شعر، اقتراب المدى/ مطولة شعرية، لمن تخلي سرج الجبال/ مطولة شعرية، بين الحضور وبين الغياب /ديوان شعر ترجل الفارس وترك إرثاً كبيراً ثوريا ووطنيا تتوارثه الأجيال وتاريخ حافل بالبطولات.

توفي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس، اللواء عثمان أبو غربية، يوم الإثنين، بتاريخ 18/4/2016 عن عمر يناهز (70 عامًا)، أثناء خضوعه لعملية قلب مفتوح في الهند.

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services