14

0

القراءة في العصر الرقمي... خيال لا ينتهي

سعيدة تحتضن الطبعة الـ13 للمهرجان الثقافي المحلي للقراءة في احتفال

تحت شعار "القراءة في العصر الرقمي... خيال لا ينتهي"، تحيي ولاية سعيدة فعاليات الطبعة الثالثة عشرة من المهرجان الثقافي المحلي للقراءة في احتفال، وذلك في الفترة الممتدة من 16 إلى 23 جوان الجاري.

الحاج شريفي

الحدث جاء تحت الرعاية السامية لوزير الثقافة والفنون، وبإشراف والي ولاية سعيدة، وبإشراف مباشر من وزارة الثقافة والفنون. وقد أُسندت مهمة محافظة المهرجان هذا العام المدير المكتبة مختار مزوار، الذي يسعى برؤية جديدة لإضفاء طابع إبداعي وتفاعلي على هذه التظاهرة الثقافية المتجددة.

ويمتد المهرجان ليشمل كامل تراب ولاية سعيدة، عبر تنظيم سلسلة من النشاطات الثقافية والتربوية والفنية التي تستهدف مختلف الفئات العمرية، خصوصا فئة الأطفال واليافعين. ويعد معرض الكتاب أحد أبرز أركان المهرجان، حيث ستعرض مؤلفات أدبية وعلمية وثقافية متنوعة تناسب جميع الأذواق والمستويات التعليمية، وتتيح للزوار فرصة اكتشاف كنوز القراءة والانفتاح على عوالم المعرفة.

ومن أجل تعزيز الحضور الثقافي في المناطق النائية والبلديات، ستجوب المكتبة المتنقلة مختلف التجمعات السكنية، مقدمة ورشات مطالعة ورسم وقراءة قصص، إلى جانب عروض فنية مسرحية وتفاعلية موجهة للأطفال، أبرزها عروض "الحكواتي"، التي تستحضر التراث الشفهي بأسلوب معاصر يجمع بين الإمتاع والإفادة.

وفي سياق تشجيع الإبداع الأدبي، أطلقت محافظة المهرجان مسابقة وطنية في القصة القصيرة مخصصة للفئة العمرية ما بين 10 إلى 16 سنة، حيث ينتظر أن يشارك عشرات الأطفال من مختلف بلديات الولاية، وحتى من ولايات أخرى، بكتاباتهم المتنوعة التي تعكس خيالهم ورؤيتهم للعالم. وتخصص جوائز قيمة للفائزين، تقديرا لمواهبهم وتحفيزا لهم على مواصلة الكتابة والابتكار في مجال الأدب.

وقد أشارت محافظة المهرجان إلى أن المسابقة تشترط أن تكون الأعمال أصلية، مكتوبة باللغة العربية، وتعبر عن مواضيع تتعلق بالقراءة، التكنولوجيا، أو الهوية الثقافية. وتعرض القصص الفائزة لاحقا في كتيّب يوزع ضمن فعاليات ختام المهرجان، مع تنظيم جلسات قرائية للمبدعين الصغار.

الملصق الرسمي للمهرجان هذا العام حمل رمزية عميقة؛ إذ جمع بين عناصر من الهوية الإفريقية، والتقاليد الشفهية، والتكنولوجيا الحديثة، ممثلة في صورة الرأس الروبوتي الذي يرمز إلى الذكاء الاصطناعي، مما يعكس التوجه الجديد للمهرجان نحو دمج القراءة بالتحولات الرقمية، وتسليط الضوء على دور التكنولوجيا في تعزيز المطالعة والإبداع.

وفي هذا السياق، يتضمن البرنامج جلسات تحسيسية وورشات رقمية حول استخدام التكنولوجيا في التعليم والمطالعة، وكيفية الاستفادة من التطبيقات والمنصات الرقمية في تطوير مهارات الأطفال القرائية والإبداعية.

وتساهم المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية عبد الكريم ونزار بشكل فعال في إنجاح هذه التظاهرة، من خلال إشرافها على الورشات، وتنظيم حلقات القراءة، والتنسيق مع المؤسسات التربوية والمجتمع المدني، لضمان أكبر قدر من التفاعل والمشاركة الجماعية.

كما ينتظر أن يشهد المهرجان عروضا مسرحية فنية مفتوحة للجمهور، تعكس تنوعا ثقافيا مميزا، وتقدم قصصا تربوية ممتعة، تواكب اهتمامات الجيل الصاعد، وتعزز لديهم حب المسرح والقراءة.

إن مهرجان "القراءة في احتفال" في طبعته الثالثة عشرة، يشكل محطة هامة في المشهد الثقافي بولاية سعيدة، وفرصة لترسيخ تقاليد المطالعة في الوسط الأسري والتربوي، خصوصا في عصر باتت فيه الشاشات تنافس الكتب. كما يعد المهرجان رسالة حضارية تؤكد أن القراءة ما تزال صلة وصل بين الماضي والمستقبل، وأنها لا تزال، كما يقول شعار المهرجان، "خيالا لا ينتهي".

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services