أكد القادة المشاركون في القمة العربية الإسلامية الطارئة، المنعقدة اليوم الإثنين بالعاصمة القطرية الدوحة، وقوفهم "صفًا واحدًا" إلى جانب دولة قطر في مواجهة العدوان الصهيوني الذي وصفوه بـ"الخرق الفاضح" للقانون الدولي و"التهديد الخطير" للسلم والأمن الإقليميين.

قسم التحرير

وشدد البيان الختامي للقمة على "الدعم المطلق لأمن قطر واستقرارها وسيادتها وسلامة مواطنيها"، مع رفض "أي محاولات لتبرير العدوان تحت أي ذريعة كانت"، كما اعتبر القادة أن الهجوم الصهيوني يهدف إلى "تقويض الجهود والوساطات الرامية إلى وقف العدوان على غزة وإفشال المساعي نحو حل سياسي عادل وشامل ينهي الاحتلال".

وحذر المشاركون من أن "غياب المساءلة الدولية وصمت المجتمع الدولي" يشجع الكيان الصهيوني على التمادي في إنتهاكاته، مما يكرس "سياسة الإفلات من العقاب" ويهدد السلم والأمن الدوليين.

كما أدانوا السياسات الصهيونية التي تسببت في "كارثة إنسانية غير مسبوقة"، حيث يستخدم الحصار والتجويع سلاحًا ضد الشعب الفلسطيني، داعين إلى "تحرك عاجل" لإدخال المساعدات الإنسانية دون قيود إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.

من جانب آخر حذرت القمة من "التبعات الكارثية" لأي محاولة لضم أراض فلسطينية، معتبرة ذلك "إعتداءا سافرًا على الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني وانتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية".

وفي ختام أعمالها دعت القمة المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية بإنهاء الإحتلال، والتأكيد على أن السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط "لن يتحقق بتجاهل القضية الفلسطينية أو بتجاوز حقوق الشعب الفلسطيني، بل عبر الالتزام بمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة".