ثمنت الهيئة الاستشارية العليا للدراسات الاستراتيجة والاستثمار الدبلوماسي، لقاء رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بالمتعاملين الإقتصاديين بداية الأسبوع الجاري، معتبرة هذا اللقاء محطة مفصلية ذات دلالة قوية.

لحسن الهوصاوي 

وأوضحت الهيئة أن الخطوة تؤكد حرص الدولة على دعم الإقتصاد وطنيا ودوليا في رسم معالم الجزائر المنتصرة، بعد كل القرارات التي أصدرها الرئيس والتي جددت ثقة إنعاش النسيج الوطني للمؤسسات.
وتشرفت الهيئة، حسب بيان لها تلقى موقع "بركة نيوز" نسخة عنه، بمرافقة هذا اللقاء المهم، الذي يجسد إرادة سياسية واضحة للحوار المباشر بين السلطات العمومية وممثلي عالم الأعمال، إذ ترحب بهذه المبادرة الاستراتيجية التي تنبثق عن رؤية شاملة وتشاركية في مسار الإنعاش الاقتصادي، فإنها ترى فيها رسالة ثقة متجددة موجهة للنسيج الوطني للمؤسسات، والتي تعكس وعياً عميقاً بأهمية الدور المحوري للقطاع المنتج في مسيرة التنمية المستدامة.
مؤكدة -وفقا لذات البيان-، أن الهيئة العليا للدراسات التي يترأسها "حكيم بوخاتم"، تعتبر الإصلاحات الهيكلية العميقة التي باشرها رئيس الجمهورية، والتي اتسمت ب"الواقعية"، بدأت تؤتي ثمارها، خصوصاً من خلال تعزيز السيادة الاقتصادية الوطنية وتكريس استقلالية القرار الاقتصادي، وهي ديناميكية حظيت بإشادة العديد من المؤسسات المالية الدولية، استناداً إلى مؤشرات اقتصادية ومالية إيجابية تُثبت أن الجزائر تسير بخطى ثابتة نحو إقلاع اقتصادي فعلي، -يضيف ذات البيان-.
وفي هذا السياق، فإن الهيئة الاستشارية تعبر مجددا عن ارتياحها الكبير لإعادة تأكيد رئيس الجمهورية على أولوية دعم الاستثمار المنتج، والدور المركزي للمتعاملين الاقتصاديين الشرفاء في بناء اقتصاد وطني قوي، تنافسي ومستقل، والمساهمة في تجسيد رؤية الجزائر الجديدة. كما تثمن إعلان رئيس الجمهورية إعادة هيكلة منظومة الاستيراد، باعتبارها خطوة محورية في مكافحة الممارسات غير المشروعة، وحماية النسيج الإنتاجي الوطني، ومن ثمة تعزيز الأمن الاقتصادي.مثمنة أيضا في ذات الوقت، التوجه نحو إطلاق حزمة جديدة من التدابير التحفيزية الموجهة لدعم وتشجيع التصدير، لاسيما في القطاعات ذات القيمة المضافة العالية، مما يساهم في تعزيز تموقع الجزائر في الأسواق الإقليمية والدولية.
مُركزة على خطاب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الذي جسّد رؤية طموحة وموحّدة، تدعو إلى التلاحم الوطني والتعبئة الشاملة لكل القوى الاقتصادية الحية، 
ومن جانبها، تؤكد الهيئة الاستشارية العليا  للدراسات الاستراتيجة والاستثمار الدبلوماسي، تجندها الدائم والتزامها الراسخ بلعب دور فاعل وفعال في دعم الجبهة الداخلية.
ووفقا لذات البيان، ففي ظل الأوضاع الدولية الراهنة التي تتسم بعدم الاستقرار والتقلبات الاقتصادية، فإن الحزائر تسعى  إلى تعزيز وحدة الصف الوطني والعمل بروح جماعية للحفاظ على المكتسبات الاستراتيجية، والانخراط في بناء مستقبل اقتصادي مزدهر ومتين.