377

0

الحرية للأسير خضر عدنان المضرب عن الطعام منذ أكثر من  شهرين

 

 

بقلم المحامي : علي أبوهلال

 

يواصل الأسير خضر عدنان القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، اضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ  65 عن الطعام، حيث طرأ تدهورا خطيرا على وضعه الصحيّ رفضا لاعتقاله حيث يقبع فيما تسمى (عيادة سجن الرملة). ويعاني بشكل أساس في هذه المرحلة، من تقيؤ مستمر، وفقدان للوعي بشكل متكرر، وصعوبة كبيرة في النوم. وذلك في ظل رفضه إجراء الفحوص الطبيّة، وأخذ أي نوع من العلاج، احتجاجا على اعتقاله التعسفي. يعتبر الأسير عدنان أبرز الأسرى الذين واجهوا الاعتقال، عبر النضال بأمعائه الخاوية، حيث نفّذ خمسة إضرابات سابقا، وهذا الإضراب السادس الذي ينفّذه على مدار سنوات اعتقاله، حيث بلغت مجموع الأيام التي أضرب فيها وكان جلّها ضد الاعتقال الإداريّ (283) يوما، وتمكّن من خلال هذه المواجهة المتكررة من نيل حريته، ومواجهة اعتقالاته التعسفية المتكررة. يذكر أنّ الأسير عدنان تعرض للاعتقال (12) مرة، وأمضى ما مجموعه في سجون الاحتلال نحو ثماني سنوات، معظمها رهن الاعتقال الإداريّ. والأسير عدنان حاصل على درجة البكالوريوس في الرياضيات الاقتصادية، وهو متزوج وأب لتسعة من الأبناء والبنات، أصغر أبنائه يبلغ من العمر سنة ونصفا، وأكبرهم (14 عاما). وكانت قوات الاحتلال أعادت اعتقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، الشيخ خضر عدنان، في الـ 5 من شباط/فبراير الجاري، من منزله، في بلدة عرابة، ليعلن إضرابه عن الطعام فور اعتقاله، بينما مدّدت إحدى محاكم الاحتلال اعتقاله. بدون توفر أي دليل أو لائحة اتهام بحق الشيخ خضر عدنان، سوى أنّه ينتمي إلى حركة الجهاد الإسلامي. ويذكر أنه محتجز في سجن انفرادي، منذ اللحظة الأولى لدخوله سجن الجلمة، في محاولة من الاحتلال النيل من صموده وارادته الصلبة التي تجلت في سنوات اعتقاله السابقة والتي قام خلالها بتنفيذ سلسلة من الإضرابات المفتوحة عن الطعام. حيث تعرّض للاعتقال 12 مرة، وأمضى ما مجموعه نحو 8 أعوام في سجون الاحتلال، معظمها رهن الاعتقال الإداريّ. ويُعَدّ من الأسرى الذين نفذوا اضرابا طويلا عن الطعام ضد سياسة الاعتقال الإداري في سجون الاحتلال، وتعرّض للاعتقال عدة مرّات، أغلبيتها اعتقال إداري. وخلال هذه الأعوام، خاض 5 إضرابات سابقة، منها 4 إضرابات رفضاً لاعتقاله الإداريّ، بحيث خاض إضراباً عام 2004 رفضاً لعزله، واستمر مدة 25 يوماً. وفي عام 2012، خاض إضراباً ثانياً، استمر 66 يوماً. وفي عام 2015، أضرب 56 يوماً. وفي عام 2018، امتدّ إضرابه 58 يوماً. وفي عام 2021، خاض إضراباً عن الطعام استمر 25 يوماً. وتمكّن، من خلال هذه المواجهة المتكررة، من نيل حريته، ومواجهة اعتقالاته التعسفية المتكررة. وقد أوضح الأسير عدنان في رسالة له بعد اعتقاله الأخير، أنّه تم إنزاله إلى محاكمة داخلية جديدة، بسبب استمراره في إضرابه عن الطعام. وذكر أنَّ سجينا جنائياً افتعل حريقاً في زنزانته المحاذية له، ما أدّى إلى انتشار الدخان في القسم الذي يقبع فيه. وقد قام السجانون بإخراجه إلى عيادة المعتقل لإجراء فحوصات طبية بسبب اختناقه من الحريق، ولكنه رفض الفحص الطبي، موضحاً أن العيادة تعرض عليه بشكل يومي الفحص الطبي والمدعّمات، ولكنه يرفضها. وأوضح الشيخ عدنان في رسالته أن مدير سجن الجلمة حضر إلى زنزانته، وقال له: "أنت هذه المرة قضية، ولست إدارياً"، فردّ عليه: "هذه المرة، يعطونني فرصة لكسر القضية كما كسرت القرار الإداري من قبل".الأسير القيادي الشيخ خضر عدنان معروف لدى سلطات الاحتلال وإدارات السجون، بانتمائه الوطني الصلب، وايمانه العميق بعدالة القضية التي يناضل من أجلها، وقد خبرته سجون الاحتلال بأن مناضل عنيد وصلب ولا يخشى كل الإجراءات التعسفية التي تمارسها ضده، قوات الاحتلال وادارات السجون، ولن تنال هذه الإجراءات من كسر شوكته، وصلابة موقفه في مواجهتها، وهو يحظى باحترام وتقدير شعبه، وكل الأحرار في العالم المناصرين لشعبنا، وكفاحه من أجل الخلاص من الاحتلال، وتحقيق حريته واستقلاله، ويجسد القيادي النموذج في الصمود والتضحية، والقدوة التي يحتذى به من قبل قيادات الأسرى سواء داخل سجون الاحتلال، او الأسرى المحررين.

الشيخ القيادي خضر عدنان يستحق من شعبنا، ومن قواه الوطنية، ومن الشعوب العربية والإسلامية، وحركات التضامن العالمية، أن يقفوا جميعا معه، بكل صلابة، لتنظيم الفعاليات والتحركات التضامنية الجماهيرية لنصرته والدفاع عنه، لإجبار الاحتلال لوقف اجراءاته التعسفية بحقه، وهو يستحق أيضا إطلاق حملة شعبية ووطنية وعربية ودولية، للتضامن معه، ووقف اعتقاله التعسفي، وإطلاق سراحه من سجون الاحتلال فورا، بدون قيد أو شرط، وضمان تمتعه بالحرية والكرمة الإنسانية، وإنقاذ حياته من الخطر الذي يهددها، في ظل مواصلته الاضراب عن الطعام لمدة أكثر من  شهرين، منذ اعتقاله، في ظل الظروف غير الإنسانية، وسياسة الإهمال الطبي التي باتت تهدد حياته بالخطر.

 

 


 

الأصفاد.. وثاق يزيد الألم والعذاب للأسرى

 

تقرير : رام الله- القدس

 

لا تترك سلطات الاحتلال الصهيونى وسيلة لتعذيب الفلسطينيين منذ لحظة اعتقالهم وحتى في داخل السجون، إذ تتفنن بتعذيبهم بتقييدهم بالأصفاد أو ما تسمى "الكلبشات"، بطرق بشعة تضع المعتقل بحالة صعبة تلازمه الآلام التي قد تمتد لأشهر وربما طيلة فترة اعتقاله.

 

"الأصفاد" وثاق يزيد الألم

 

تبدأ رحلة "الأصفاد" مع الأسير منذ بداية اعتقاله وهي الأشد، كون تلك "الأصفاد" بلاستيكية تسبب الآلام الشديدة، إذ يتم وضع يدي المعتقل إلى الخلف، وربطه بها، وما زيد الألم إن حاول المعتقل توسيعها عن يديه، فتصبح النتيجة عكسية ويزداد وثاق الأصفاد، وتزداد قسوتها، لتؤلم أكثر، يوضح الأسير المحرر لؤي المنسي في حديث لـ"القدس" دوت كوم. يقول المنسي: "إن تلك الأصفاد تسبب أورامًا في يدي الأسير، وربما يمتد ألمها لأشهر، وتبقى آثارها كون الدماء تنحسر في منطقة اليدين، علاوة على أنها قد تترك ألماً في الظهر، كون ربط اليدين إلى الخلف وتمتد لمنطقة الظهر. ليس فقط حين اعقتال الأسير تلازم الأصفاد الأسير، بل إن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم الأصفاد الحديدية بجميع المراحل الاعتقالية، سواء بالتحقيق أو التنقلات في البوسطات،أو بين الأقسام، وتوضع القيود في اليدين وأحيانًا في اليدين والقدمين، كوسيلة للتعذيب والتنكيل بالأسير، يوضح الأسير المحرر لؤي المنسي. ويوضح رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، أن تلك الأصفاد البلاستيكية تسبب ألماً مضاعفًا إن حاول التخفيف عن الألم وتوسيعها، فكلما تحركت تضغط على الأيدي بشكل أكبر، وتسبب ألمًا كبيرًا، كما حدث مع 400 معتقل جرى اعتقالهم من المسجد الأقصى الأسبوع الماضي، حيث تم توثيقهم بتلك الأصفاد بالأيدي والأقدام. من جانبه، يقول رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، "إن تقييد المعتقلين بتلك الأصفاد البلاستيكية ترك آثارًا صحية كبيرة عليهم، وتورمت أيديهم وأرجلهم، وربما تسبب لهم مشاكل صحية خطيرة، كما جرى مع المناضل حسين جابر في أواخر ثمانينات القرن الماضي، حينما تسببت له الأصفاد بالشلل"، مشيرًا إلى أن طريقة ربط الأصفاد قد تكون خاطئة وربما طبيعة وقفة المعتقل وتقييده بطريقة خائطة تترك تلك الآثار الصحية السلبية.

 

وسيلة للتنكيل والتعذيب

 

تستخدم سلطات الاحتلال الإسرائيلي "الأصفاد" بحق الأسير منذ بداية اعتقاله لتعذيبه والتنكيل به، وخاصة البلاستيكية منها لما تتركه من ألم شديد على الأسير، تؤثر على صحته، والسبب الهام لوضع القيود بيدي الأسير منذ اعتقاله لشل حركته بشكل كامل. ويعلق أبو بكر لـ "القدس" دوت كوم: "إن قوات الاحتلال تستخدم تلك الأصفاد البلاستيكية كونها الأسهل حملاً، والأقل تكلفة، لكنها تترك آثارًا صحية سلبية على الأسير، كما حدث مع الاسير المحرر اللواء فؤاد الشوبكي، حيث لا زال يعاني من آثارها على يديه بعد الإفراج عنه قبل شهر عقب اعتقال استمر 17 عامًا".ويشير أبو بكر إلى أن تلك الأصفاد تستخدم عادة لربط الأشياء في البناء والزراعة وفي تثبيت إطارات المركبات، وسلطات الاحتلال تتفنن باستخدامها كوسيلة قمع وتعذيب بحق الاسرى، حيث تترك أثرًا صحيًا، بل ونفسيًا كذلك.

بدوره، يقول فارس: "إن الهدف من وضع تلك الأصفاد بيدي الأسرى لإيصال رسالة نفسية للأسير بالسيطرة عليه، وهي وسيلة تنكيل وتعذيب للأسرى".ولا تستخدم قوات الاحتلال الإسرائيلي الأصفاد لتقييد الأسرى من البالغين، بل لتقييد النساء والأطفال، ولا تميز في التعامل بينهم، فتنكل بهم جميعًا دون استثناء. ووفق مؤسسات حقوقية، تعنى بشؤون الأسرى، يتعرض الأطفال الفلسطينيون في سجون الاحتلال لانتهاكات الاحتلال المستمرة التي يتبعها بحق الأسرى بشكل عام والأسرى الأطفال بشكل خاصّ، والتي تأخذ أشكالًا عدّة تبدأ عند عملية الاعتقال، وتستمر رحلة معاناتهم بعد عملية الاعتقال، حيث يستخدم الاحتلال معهم أثناء التحقيق أساليب نفسية وجسدية قاسية، ويتم معاملتهم بطريقة حاطة من كرامتهم وتهديدهم من أجل الحصول على اعترافات، ويتم وضعهم في زنازين انفرادية ذات ظروف سيئة يصعب العيش فيها، ثم يكمل الاحتلال سلسلة انتهاكاته خلال قضائهم أحكام فرضت عليهم.

 

 

عائلة الشهيد نور جرار تفتقده في شهر رمضان

 

تقرير: علي سمودي-جنين-القدس

 

بالصبر والإيمان، تقاوم المواطنة سلوى جرار، الألم والغصة والحسرة التي تملأ حياتها، وبكل قوة تسعى لكتم مشاعرها في داخلها، خلال شهر رمضان المبارك، في ظل غياب نجلها الشهيد نورالدين عبدالله جرار، وفقدان نجلها محمد الذي تعرض لحادث سير إضافة إلى خطأ طبي أدى لوفاته. وتقول جرار، خمسة سنوات صعبة ومريرة، عشتها مع فقدان ابني الأول محمد، والأصعب أنني أعيش أيام رمضان، في ظل فقدانه ونور، ولكن ليس أمامي سوى خيار، كتم ألمي ووجعي وغصتي داخلي، لا أستطيع أن أريها لأولادي على مائدة رمضان، لأنني أريد أن أقويهم وأصبرهم، ليكونوا ثابتين وصامدين، فهذا قدرنا كشعب فلسطيني. قبل وخلال رمضان، تقضي الوالدة أم نور، ساعات طويلة من يومها، في الغرفة الخاصة به، والتي زينتها بصوره وذكرياته وكل ما تركه من إرث لها، فكل حياتها ترتبط به، ولا تفارقها صورة وحياته وطقوسه خاصة خلال شهر رمضان، وتقول: "انطفأ النور في بيتنا كله، منذ فقدان ابني نور شهيداً، وقبله محمد، فقدنا الكثير من الطقوس التي اعتدنا عليها بحضوره الجميل والأجواء التي كانت تملأ حياتنا فرحاً .. قلبي يبكي كل لحظة على فراقه، لكني أشعر بأن روحه تلازمنا، أراه دوماً، عندما كان يزين منزلنا، كما اعتاد بأجواء خاصة حتى في حارتنا وليس لعائلتنا فقط، كان يقود قبل رمضان مع رفاقه حملة لتنطيف المسجد، وتزيين الحي بالإضاءات الجميلة، ويعمل دوماً على مساعدة الفقراء والتواصل مع أُسر الشهداء".وتضيف: "كلما سمعت مكبرات الصوت في نهاية كل يوم رمضاني، أقف على بوابة منزلي وأتذكر وكأني أراه حياً، فإضافة لعمله الشاق خاصة في رمضان، يحرص دوماً، على احضار التمر والحلوى معه يومياً، وتتزين مائدة رمضان بحضوره وروحه ومحبته الكبيرة لنا وللجميع".وأشارت إلى أن نور كان دوماً يتمنى زيارة القدس والمسجد الأقصى وتناول الإفطار فيه، لكنه نال ما تمنى وهي الشهادة التي باركتها له وأدعوا الله كل يوم أن يتقبلها".ومما يزيد ألم وغضب الوالدة أم نور، عدم وجود قبر لزيارة حبيب قلبها الذي اختطف الاحتلال جثمانه بعد استشهاده، وتقول "أصعب اللحظات بعمري حرماني من وداع نور ودفنه، فلم يكتفي الاحتلال بجريمته، وأحياناً يساورنا شكوك حول مصيره، فالجميع شاهده جريحاً وينزف على الأرض، ووحده الاحتلال من أعلن استشهاده، نريد أن نعرف مصيره الحقيقي وإذا كان ارتقى، فأين يحتجز جثمانه خاصة بعدما أكمل عامه ال20 في قبضة الاحتلال"، مؤكدة أن احتجازه جريمة كبرى، ووسيلة عقاب وانتقام منا. وتضيف: ليس لدينا معلومات عن ابني نور المحتجز، ومن حقي معرفة مكان تواجده، ورغم ذلك، حجزت قبراً لابني، بجانب شقيقه محمد، وكتبنا عليه قبر محدد للشهيد المحتجز جثمانه نور جرار. بتاريخ 2-1-2002، أبصر نور، النور في مدينة جنين، التي نشأ وتربى فيها، ليكون الثاني في أسرته المكونة من 5 أفراد، عاش وسط عائلة متواضعة ومحافظة على العادات والتقاليد، فوالده يملك منجرة، ووالدته ربة منزل، وتعلم بمدارسها، كما يفيد والده لغاية الصف العاشر، ثم انخرط بسن مبكر، في ميادين العمل بارادته الحرة، عمل في المشاتل والزراعة، ثم انضم لوالده في المنجرة، حتى استقر في مهنة ايصال الطلبات بواسطة دراجته النارية التي عمل فيها حتى استشهاده. يقول والده "منذ صغره، تميز بالذكاء والفطنة ومهارات متعددة منها حب المعرفة، وتفكيك وإعادة تركيب أي شيء يراه، حتى الأشياء المعقدة، وكان يحب الاجتهاد والنشاط والعمل، صاحب عزيمة وطموح ورغبة في تعلم كل الأشياء في الحياة".فيما تقول والدته، "كانت علاقتي معه وطيدة، ولم تقتصر كونها علاقة أم بابنها، بل أخت وصديقة في كل الأوقات، كنت الوالدة المساندة والأقرب له في كل أمور حياته، وأتمنى رؤيته دوماً سعيداً، وأحلم بزفافه".أخر مرة، شاهدت فيها الوالدة جرار، نور، قبل ساعات من استشهاده فجر تاريخ 16/8/ 2021، لكنها تتذكر، أن مشاعرها وشوقها لها خلال ساعات اليوم الذي سبقه كانت مختلفة وغريبة عن باقي الأيام، وتقول: "لم أكن أتوقع أن وجوده في حياتي ولحظاته في منزلنا وجلسته معي في ذلك اليوم ستكون الأخيرة، فبعدما حضر واستراح للعصر، خرج كعادته، وطلبت منه أن لا يتأخر، وقلت له: أنا مشتاقة لك وأريد الجلوس معك، وكان اشتياقي في ذلك اليوم غريب، وقد استغربت من حالي واشتياقي له بشكل غريب ومختلف عن الأيام العادية .. حضر منتصف الليل، تحمم وتعطر ونام على سريره الذي تركته فيه، واطمأنيت أنه لن يخرج من المنزل، لكنه لم يتأخر كما اكتشفت لاحقاً، فعندما سمع باقتحام الاحتلال لمدينة ومخيم جنين، فر من فراشه نحو المواجهة بحرص شديد على عدم التنبه له لخوفه علينا وعلى مشاعرنا".حسب الشهود، اعتاد نور، على المشاركة في مقاومة الاحتلال خلال كل عملية واجتياح، بشكل سري يقود دراجته، تارة يشارك مجموعات الإرباك الليلي في رصد الاحتلال وتحذير المقاومين، وأخرى يتقدم الصفوف بشجاعة وإقدام، وفجر ذلك اليوم، وعندما علم بالاقتحام الجديد، لم يتأخر، فتوجه لمدخل المخيم، واشتبك مع الاحتلال الذي كان تسلل تحت جنح الظلام، واحتل العمارات ونصب فرقة القناصة فيها، وأثناء تصديه ببسالة للاحتلال، باغته قناص برصاصه الغادر والذي لم يتوقف بعد سقوطه أرضاً مضرجاً بالدماء، فالقناصة واصلوا اطلاق النار على كل جسم تحرك نحو نور بما فيها سيارات الإسعاف، خلال ذلك، الشاب أمجد إياد عزمي لمنطقة قريبة، فخاطر بحياته، وسارع للوصول إليه، وعندما حاول مساعدته وانتشاله، حاصرهما الرصاص وانضم إليه بعد اصابته، حتى تمكنت قوات الاحتلال من الوصول إليهما، واحتجزتهما ونقلتهما معها، وأعلنت فيما بعد استشهادهما، بينما ارتقى خلال العملية الشابين صالح عمار ورائد أبو سيف. كل هذه الأحداث وقعت واستمرت حتى وقت صلاة الفجر، دون معرفة عائلة نور حتى تتالت الاتصالات التي أثارت هلع وخوف والديه، وعندما وصلا للمشفى، تبين، أن الاحتلال اختطف نور، ونقله معه، لتعيش عائلته الصدمة الكبيرة، لكنها كتمت أوجاعها اكراماً لروحه، وقالت والدته "حزنت وتأثرت، لكني تذكرت حبه للوطن، وحديثه الدائم عن الشهادة وطلبه لها ورفضه الزواج، فصبرت واحتسبته شهيداً".

 


 

هيئة الأسرى تنشر تفاصيل الوضع الصحي لعدد من الأسرى المرضى

 

نشرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين تفاصيل الوضع الصحي لعدد من الأسرى المرضى القابعين في "مستشفى سجن الرملة"، بعد زيارة محامي الهيئة فواز شلودي لهم، للاطلاع على أوضاعهم ومتابعة التطورات على حالتهم الصحية. وأوضحت الهيئة في تقرير صدر عنها اليوم الأحد، أن الأسير المصاب بالسرطان عاصف الرفاعي (20 عاما) من مدينة رام الله خضع مؤخرا لجلستي علاج كيماوي في مستشفى "أساف هروفيه"، ويعاني حاليا من أوجاع حادة في منطقة المثانة. وأشارت إلى أن الوضع الصحي للأسير كمال جوري آخذ بالتحسن بشكل كبير، وهو يمشي اليوم على قدميه ويتحرك وحده. بالنسبة إلى الأسير مالك طقاطقة، فقد أوضحت أن لديه بعد أسبوعين مراجعة في مستشفى "سوروكا"، لبحث إمكانية إزالة البلاتين من قدمه. وسيتم عمل صورة رنين مغناطيسي (MRI) للأسير ثائر عويدات، والأسير سعيد دويكات لديه موعد بتاريخ 15/04، لفحص إمكانية إزالة الكيس من على جنبه. وبخصوص الأسير محمد سعيد غوادرة، فقد كان قبل أسبوعين في المستشفى لفحص الحروق بجسده، وقرر الأطباء أن يقوم بعمل 52 جلسة ليزر، وسوف يبدأ بالعلاج في الأسابيع القادمة. والوضع الصحي للأسير نور جربوع آخذ بالتحسن، والتأم الجرح في الظهر تقريبا، وهو اليوم يقوم بعمل علاجات طبيعية. وبالنسبة إلى الأسير محمد حمدان، فوضعه الصحي يتحسن، وهو يمشي اليوم على عكازات، وبدأ تدريجيا بالتخلي عنها. والأسير عمر عابد فقد خضع لعملية وضع بلاتين بقدمه، وأبلغه الأطباء أنه ممنوع من المشي على قدمه لمدة 5 أسابيع.  

 


 

الشيخ يوسف سلامة يستنكر اعتداء قوات الاحتلال على المعتكفين في الأقصى

 

استنكر الشيخ الدكتور، يوسف جمعة سلامة النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس، اليوم، العدوان الهمجي والبربري على المسجد الأقصى المبارك، حيث اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى المبارك والمُصَلَّى القبلي وعاثت فيه فسادًا وخرابًا، وقامت بالاعتداء على المصلين المعتكفين بوحشية. وأوضح، سلامة، أن هذا الاعتداء كان يهدف إلى تفريغ المسجد الأقصى المبارك من المصلين والمعتكفين والمرابطين، كي يقوم المستوطنون باقتحاماتهم للمسجد الأقصى وأداء طقوسهم التلمودية وتنفيذ مخططهم لذبح قرابين في المسجد الأقصى تحت حراسة قوات الاحتلال، والعمل على فرض التقسيم الزماني والمكاني فيه، وهذا ما حذّرنا مرارًا منه. وأشاد الشيخ سلامة بشجاعة وبسالة أهلنا في مدينة القدس وفلسطينيي الداخل، وتصديهم البطولي للمخططات الاحتلالية الإجرامية، ومن خلفهم شعبنا الفلسطيني المرابط في كل أماكن تواجده الذي سيقف سدًا منيعًا أمام هذه المؤامرات ويُفشلها كما أفشل المخططات السابقة، وما هبّات البوابات الإلكترونية والكاميرات الخفية ، ومُصَلّى باب الرحمة عنا ببعيد!. وأكّد سلامة على أنّ المسجد الأقصى المبارك مسجد إسلامي بقرار رباني، وهو مِلْك خالص للمسلمين وحدهم وليس لغير المسلمين حقٌّ فيه، مُحَذّراً سلطات الاحتلال الإسرائيلي من المَسِّ به، بمحاولة تغيير الوضع القائم – الديني والتاريخي والقانوني – في المسجد الأقصى المبارك، داعياً أبناء شعبنا الفلسطيني إلى شدِّ الرحال إليه والمُرابطة فيه. وناشد الأمتين العربية والإسلامية بالوقوف أمام مسؤولياتهم تجاه ما يحدث من اعتداءات وجرائم في المسجد الأقصى بصفة خاصة والمدينة المقدسة بصفة عامة، وبضرورة دعم صمود المقدسيين بكلّ السُّبل وفي شَتَّى المجالات؛ من أجل المحافظة على المسجد الأقصى المبارك والمدينة المقدسة، ومنع سياسة فرض الأمر الواقع التي تقوم بها سلطات الاحتلال، والتي تهدف إلى تغيير ملامحها وطمس هويتها العربية والإسلامية . وطالب المؤسسات الدولية بضرورة العمل على لجم هذه الاعتداءات الإجرامية التي تقوم بها سلطات الاحتلال تجاه المسجد الأقصى المبارك والمدينة المقدسة. وطالب علماء وخطباء الأمة بتخصيص خطبة الجمعة القادمة للحديث عن المسجد الأقصى المبارك، وما يتعرض له من اعتداءات وتهديدات.

 

 


 

الخارجية الفلسطينية  تحذر من تداعيات أي عدوان إسرائيلي وشيك على أهلنا في قطاع غزة

 

حذّرت وزارة الخارجية والمغتربين من نتائج وتداعيات أي عدوان عسكري اسرائيلي وشيك ضد أهلنا في قطاع غزة. وقالت في بيان مساء يوم الأحد الموافق 09/04/2023: "يعتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، أن العدوان العسكري على قطاع غزة هو المنقذ السياسي له، على اعتبار أن المعارضة ستقف معه في تلك المواجهة العسكرية، ما سيضعف أو حتى يوقف حملة المعارضة ضده".ونبهت الوزارة، المجتمع الدولي من خطورة ما سيقوم به نتنياهو بعد انتهاء الأعياد اليهودية، وطالبت بمواقف دولية استباقية لمنع تلك الجرائم من أن ترتكب بحق الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني وتحديدا في قطاع غزة، بما فيها استعادة سياسة الاغتيالات بحق القيادات الفلسطينية هناك. وأكدت الوزارة أن الشعب الفلسطيني لن يقبل هذه المرة انحياز بعض الدول لموقف دولة الاحتلال والأبرتهايد من هذا العدوان المرتقب لصالح دولة الاحتلال، وإعطاء دولة الاحتلال الحماية غير المقبولة بادعاء حقها في الدفاع عن النفس رغم أنها دولة اعتداء واحتلال وإجرام وحصار.

 

 


 

 

الخارجية الفلسطينية تحذر من مخاطر توسيع دائرة المشاركين في اقتحامات الأقصى

 

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، استهداف الاحتلال المتواصل للمسجد الأقصى المبارك والمصلين والمعتكفين فيه. كما أدانت الخارجية حملات التحريض المستمرة التي يطلقها غلاة المتطرفين وعلى رأسهم الوزير الفاشي بن غفير، والتي تدعو إلى تغيير الوضع الراهن في المسجد، وكذلك عمليات التحريض على الوجود الفلسطيني برمته، وتكريس الاقتحامات وتوسيع دائرة المشاركين فيها، الأمر الذي يظهر بوضوح من خلال الازدياد الملحوظ في أعداد المقتحمين. واعتبرت أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على المسجد الأقصى، امتداد لمحاولات تغيير واقعه القانوني والتاريخي القائم، بهدف تكريس تقسيمه الزماني على طريق تقسيمه مكانياً، واستخفاف إسرائيلي رسمي بالمواقف العربية والإسلامية والدولية، والمطالبات العالمية للحكومة الإسرائيلية بالكف عن إجراءاتها القمعية ووقف الاقتحامات الاستفزازية. وحذرت الخارجية من نتائج حملات التحريض المتواصلة والممنهجة ضد القدس ومقدساتها وتداعياتها،  وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، وطالبت مجلس الأمن الدولي باتخاذ ما يلزم من خطوات عملية لتنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة.

 

 

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services