في تقرير مقلق صادر عن المديرية العامة للحماية المدنية الجزائرية، تم تسجيل وفاة 13 شخصًا وإصابة 260 آخرين جراء حوادث مختلفة خلال الـ 24 ساعة الماضية.

الحاج شريفي

التقرير يسلط الضوء على الحوادث المرورية، حوادث الغاز، والتسمم بأحادي أكسيد الكربون كأسباب رئيسية لهذه الخسائر البشرية.

حيث أفادت مصالح الحماية المدنية عن تسجيل 180 حادث مرور على مستوى مختلف ولايات الوطن، أسفرت عن وفاة 7 أشخاص وإصابة 222 آخرين، هذه الحوادث جاءت نتيجة لعدة عوامل، من بينها السرعة المفرطة، ضعف الانتباه، وحالة الطرق، مما يزيد من حجم المخاطر على حياة المواطنين. وتواصل الحماية المدنية جهودها لتقديم الإسعافات الأولية للمصابين وإجراء عمليات الإنقاذ في مواقع الحوادث.

 أما على صعيد حوادث الغاز، فقد أعلنت الحماية المدنية عن وفاة شخص وإصابة 38 آخرين في 13 تدخلا منفصلا، هذه الحوادث تركزت بشكل خاص في المنازل والمرافق السكنية التي شهدت تسربا للغاز، ما يعكس الحاجة الماسة إلى تعزيز الوعي حول مخاطر الغاز وطرق الوقاية من هذه الحوادث.

وفيما يتعلق بالتسمم بأحادي أكسيد الكربون، تم تسجيل 5 وفيات في نفس اليوم، 3 منها في ولاية أم البواقي، وواحدة في الجزائر العاصمة، وأخرى في ولاية المسيلة، حيث يعد الغاز السام الذي لا لون له ولا رائحة، من أخطر التهديدات التي تواجه المواطنين في فصل الشتاء، نتيجة تنامي حالات التسمم بسبب استخدام وسائل التدفئة غير الأمنة أو تسرب الغاز من الأجهزة المنزلية.

كما دعت الحماية المدنية الجزائرية جميع المواطنين إلى ضرورة اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة، من أجل تجنب الوقوع في مثل هذه الحوادث المأساوية. كما تؤكد على أهمية إجراء الصيانة الدورية لمعدات الغاز، والحرص على استخدام وسائل التدفئة الآمنة، فضلا عن الالتزام بقواعد السلامة المرورية.

كما تبقى مصالح الحماية المدنية على استعداد تام للتدخل الفوري في أي حادث، وتستمر في نشر حملات توعية للتقليص من أعداد الحوادث وضمان سلامة المواطنين في كافة أنحاء البلاد.
 تلظل حماية الأرواح والممتلكات في صدارة أولويات الحماية المدنية، ومع استمرار الظروف الجوية القاسية، من المهم أن يبقى المواطنون في أقصى درجات الوعي والتحسب لمخاطر قد تكون قاتلة إذا تم إهمالها.