شارك المدير العام للاستشراف بوزارة المحروقات والمناجم،  ميلود مجلد، ممثلاً لوزير الدولة، وزير المحروقات والمناجم،  محمد عرقاب، في فعاليات الاجتماع الوزاري حول الوقود البديل للنقل البحري والجوي – وقود مستدام 2025، والاجتماع الوزاري حول طاقة الهيدروجين 2025، المنعقدين بمدينة أوساكا اليابانية

ماريا لعجال 

القمة التي  حضرها وزراء وخبراء وممثلين عن دول ومنظمات دولية، وذلك ضمن الفعاليات الممهدة لمعرض إكسبو 2025 – أوساكا، كانساي، أوضح خلالها مجلد، أن قطاعي النقل البحري والجوي مسؤولان عن نحو 7% من الانبعاثات العالمية لثاني أكسيد الكربون، مما يجعل الانتقال إلى وقود نظيف ضرورة عاجلة. وكشف أن الجزائر شرعت في اعتماد حلول بديلة على غرار الميتانول الإلكتروني (E-methanol) والغاز الطبيعي المميع (LNG)، مع إدماج تكنولوجيا الدفع المزدوج (DFDE) في الأسطول البحري الجزائري، وهو ما يسمح بخفض استهلاك الطاقة والانبعاثات.

كما أعلن عن مشاريع لإنشاء منشآت تخزين وتموين بالوقود النظيف بكل من أرزيو وسكيكدة، لدعم تنافسية النقل البحري المستدام. وفي مجال الطيران، تحدث عن إطلاق مشروع نموذجي مع الخطوط الجوية الجزائرية لإنتاج الوقود المستدام للطيران (SAF) محلياً بالاعتماد على بقايا التكرير والزيوت المستعملة، في خطوة لتعزيز التزامات الجزائر الدولية في مجال خفض الانبعاثات.

 

 

 

أما في الاجتماع الوزاري حول الهيدروجين، فقد أكد  مجلد أن الجزائر جعلت من الهيدروجين ركيزة في استراتيجيتها الوطنية للانتقال الطاقوي، مستعرضاً خطة شاملة تقوم على ستة محاور رئيسية:

وضع إطار قانوني وتنظيمي ومؤسساتي متكامل.

بناء القدرات وتطوير الكفاءات عبر الجامعات والمعاهد.

إدماج صناعي يتيح إنتاج المعدات محلياً والتحكم في الهندسة والخدمات.

استحداث آليات تمويلية مبتكرة وجذب الاستثمارات.

تعزيز التعاون الدولي، خاصة عبر التحالف الإفريقي للهيدروجين (AGHA) ومنتدى التجارة الدولية للهيدروجين (IHTF).

تطوير مشاريع الربط لنقل الهيدروجين، خصوصاً مشروع South2 Corridor الموجه لتصدير الهيدروجين الأخضر نحو أوروبا.

كما أبرز أن الجزائر بصدد إنجاز مشاريع نموذجية لإنتاج وتصدير ما بين 30 و40 تيراواط/ساعة من الهيدروجين ومشتقاته بحلول 2040، وهو ما يعادل نحو 10% من الطلب الأوروبي، بما يعزز مكانة الجزائر كمحور إقليمي للطاقة النظيفة.

 

واختتم  مجلد مداخلتيه بالتأكيد على التزام الجزائر بمواصلة التعاون مع الشركاء الدوليين لتطوير حلول مبتكرة ومستدامة في مجالات النقل والطاقة النظيفة، بما يساهم في بلوغ أهداف الحياد الكربوني وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في إفريقيا وحوض المتوسط.