اختتمت الجزائر، يوم الأربعاء، فعاليات الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية، وسط إشادة واسعة بالتنظيم والنتائج التي فاقت كل التوقعات، ما أكد قدرتها على أداء دور القاطرة الاقتصادية والتجارية في القارة السمراء.

 نسرين بوزيان

 

انعقدت هذه الطبعة تحت شعار "جسور نحو فرص جديدة" ، خلال الفترة الممتدة من 4 إلى 10 سبتمبر، بمشاركة وفود من 140 بلداً، وأكثر من 2000 مؤسسة إفريقية ودولية، من بينها نحو 200 مؤسسة جزائرية تمثل مختلف القطاعات الاقتصادية، من الصناعة والطاقات المتجددة، إلى الزراعة، والخدمات المالية، والتكنولوجيا.

وعند إسدال الستار على التظاهرة، عبر عدد من العارضين لـ"بركة نيوز" عن امتنانهم لهذه التجربة، وما أتاحه الحدث من فرص للتواصل والتعاون، مشيدين بالتنظيم، ومعتبرين المعرض منصة فريدة لتعزيز التكامل الاقتصادي الإفريقي.

 

 

صرح ممثل شركة Soreti International Trading من إثيوبيا، سيرينا ساكا، عن إعجابه الكبير بحسن تنظيم المعرض، واصفا إيّاه بـ"الفرصة الثمينة التي ينبغي استثمارها من أجل مستقبل اقتصادي مشترك للقارة".
وقال ساكا إن تنظيم المعرض كان "ممتازا، ولم يكن مجرد فرصة للتبادل التجاري، بل شكل خطوة محورية نحو نهوض إفريقيا واجتماع شعوبها للعمل المشترك واستغلال مواردها بأيديها".
وأضاف أن على الدول الإفريقية أن تتولى بنفسها تسيير وتطوير مواردها، دون الاعتماد على الخارج.
مشددا  في ذات السياق على أهمية دعم الحكومات لمثل هذه المبادرات لضمان استمرارية الجهود نحو بناء اقتصاد إفريقي موحد ومتوازن.
وأردف ساكا قائلا: "مثل هذه الفعالية تؤكد أن إفريقيا ليست فقط قارة مستهلكة، بل منتجة أيضًا، وتستحق أن تصدر توقيعا إفريقيا خالصا إلى العالم".

 

 

 من جانبها، عبرت مديرة ومؤسسة علامة الأزياء الإفريقية Meaza، ميأزا بايني، عن رضاها التام عن مشاركتها، مشيدة بالتنظيم المحكم والأجواء المهنية التي وفرتها التظاهرة، والتي فتحت افاقا حقيقية للتواصل وتبادل الخبرات بين العارضين من مختلف أنحاء القارة.
وقالت ميأزا: "كان المعرض يسير بشكل ممتاز بالنسبة لنا، فهو لم يفتح فقط أبوابا جديدة للتسويق والتعاون، بل عكس أيضا رؤية أوسع تتمثل في تعزيز الاندماج الإفريقي”.

       

 

أما صاحبة علامة Amila Skin من جنوب إفريقيا، أميلا، فقد أعربت عن سعادتها البالغة بالمشاركة، مؤكدة أن التنظيم كان على مستوى عال، وأن أجواء المعرض كانت مشجعة للغاية على التبادل والشراكة.
وقالت: "كنت فخورة جدا بالمشاركة في هذا المعرض، لقد تم تنظيمه باحترافية، وتلقت منتجاتنا اهتماما لافتا، وتمكنا من تقديم عروض جذابة نالت إعجاب الزوار".
وأضافت أن أكثر ما أسعدها هو تنوّع الجنسيات الحاضرة، مشيرة إلى أن "اللقاءات مع زوار ومشاركين من دول مختلفة، وليس فقط من الجزائر، منحتنا شعورًا بالانفتاح والفرح، وفتحت أمامنا آفاقًا جديدة للتعاون والشراكات المستقبلية".

   

 

من جهتها، عبرت ممثلة شركة MMR للرياضة، هامسون، عن إعجابها الكبير بالتنظيم، مشيرة إلى أن التنسيق الجيد وتعدد الجهات المشاركة وفرا بيئة مثالية لبناء شراكات قوية وتوسيع الأنشطة التجارية.
وقالت: "مثل هذا الحدث شكل فرصة حقيقية لتوسيع شبكات العمل وتعزيز الحضور في السوق الإفريقية".

 

   

 

بدوره ، قال ممثل شركة CasaToken - Reward Africa، ليليزبود، أن الحدث مثل فرصة ذهبية لإبراز إمكانيات إفريقيا في مجال التبادل والعمل المشترك.
مضيفا "الجزائريون كانوا ودودين للغاية، وشعرنا بروح حقيقية من التعاون والانفتاح، لقد كان المعرض مناسبة لإظهار أن إفريقيا قادرة على التنظيم والإبداع والابتكار".

     

 

كما صرح ممثل الشركة العالمية Al-Camweela Global المصرية، طارق محمود، بأن المعرض شكل منصة تواصل فعالة، وكان له أثر إيجابي على العلاقات مع جهات جديدة.
وقال: "لقد نظم المعرض بشكل ممتاز، وساهم في خلق روابط حقيقية مع مؤسسات وشركات جديدة، ما يدفعنا للتفاؤل بشأن فرص التعاون المستقبلي".

ولم تقتصر الانطباعات الإيجابية على المشاركين الأفارقة فقط، بل عبرت وفود من خارج القارة أيضا عن إعجابها الكبير بالتنظيم. 

 

 

فقد عبر ممثل السفارة الكندية في الجزائر، إدوارد وويل، عن تقديره الكبير لنجاح التنظيم، موضحا أن السفارة نسقت مشاركة 11 شركة كندية في مجالات متنوعة تشمل التموين والابتكار.
وقال إدوارد: "كان التنظيم على مستوى عال جدًا، وفتح الأبواب أمام تعاون فعلي وملموس بين الكيانات الإفريقية والكندية، ما يعكس الدور المتزايد للجزائر كحلقة وصل بين إفريقيا وشركائها الدوليين".

وبهذه الشهادات، تكون الجزائر قد ظفرت بثقة المشاركين، ورسخت موقعها الاقتصادي كمنصة فريدة لتعزيز التكامل الإفريقي.