261
0
الجزائر تعرض رؤيتها لتطوير سلاسل الإمداد الإفريقية بجنيف

شارك وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات، كمال رزيق، اليوم الأربعاء، في الطاولة الوزارية المستديرة حول سلاسل الإمداد واللوجستيات التجارية، المنعقدة ضمن أشغال الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) بقصر الأمم في جنيف.
ضياء الدين سعداوي
وفي مداخلته، أكد الوزير أن الجزائر تمثل حلقة وصل استراتيجية بين أوروبا وإفريقيا، وتعمل على إيجاد حلول جذرية لمشكلات سلاسل التوريد، سواء في مجال التبادل التجاري أو الموانئ، بالنظر إلى الدور المحوري لهذه السلاسل في تعزيز التجارة القارية الإفريقية.
وأشار رزيق إلى أن الجزائر، بتوجيهات من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أطلقت منظومة متكاملة لتطوير سلاسل الإمداد البحرية عبر إنشاء خطوط بحرية جديدة مع دول إفريقية، منها موريتانيا والسنغال، إلى جانب مشاريع إضافية قيد الإنجاز.
كما أبرز الوزير أن الجزائر تتوفر على 11 ميناءا تجارياً كبيراً سيتم وضعها تحت تصرف الدول الإفريقية، خاصة غير الساحلية، في إطار رؤية تشاركية تعتمد على شبكة طرق ضخمة تربط شمال البلاد بعمق القارة عبر الطريق العابر للصحراء الذي يصل ست دول إفريقية.
وفي السياق ذاته، كشف رزيق عن مشروع إستراتيجي لإنجاز طريق يربط مدينة تندوف بمدينة الزويرات الموريتانية على مسافة 800 كلم، ليشكل شريانا جديداً للتبادل بين شمال إفريقيا وغرب القارة، إضافة إلى توسيع شبكة السكك الحديدية الجزائرية باتجاه حدود موريتانيا ومالي والنيجر.
وختم الوزير بالتأكيد على أن 50% من التجارة البينية الإفريقية تعتمد على النقل البري، داعياً إلى تعزيز قنوات التوريد البرية لتحقيق التكامل الإقتصادي بين دول القارة، في إطار برنامج وطني طموح لربط شمال إفريقيا بدول الساحل وغرب إفريقيا.

