397

0

البروفيسور عبد العزيز برغوث من ماليزيا يعزي عمه الحاج محمود وابن عمه حمزة برغوث، رحمهما الله

 
عظم الله أجر عالمنا الجليل الشيخ الطيب برغوث، سليل الشهداء والمجاهدين والعلماء، وابن الجزائر الثورية العميقة.
لقد وطن فينا فكرة الشكر والتقدير والتثمين وتخليد ذكر العلماء والصالحين والمجاهدين من أبناء أمتنا.
وكما ذكر في رسالته وتعزيته فإن الفقيد المغفور له عمي الحاج محمود برغوث كان رجلا قرآنيا يعلم القرآن في عز زمهرير الثورة التحريرية، جنبا إلى جنب مع الفقيد المغفور له أخوه الحاج لمبارك برغوث، المجاهد الفذ الذي سمته الوثائق الفرنسية السرية إبان الثورة التحريرية، بأنه مستشار سياسي، وأمين للمال، ولديه القدرة الفائقة على استمالة وتوظيف المجاهدين الجدد للثورة التحريرية.
أية نماذج هذه من البشر الذين صنعوا التاريخ بعمق، ورحلوا بصمت لا يعرفهم أغلب الجزائريين، ناهيك عن عموم المجتمع والأمة بأكملها.
ولو لم يبادر الشيخ الدكتور الطيب برغوث بذكر الفقيد عمي سي محمود رحمه الله لمر الأمر مرورا عابرا بدون عبرة ولا درس نتعلمه من هؤلاء المخلصين الأفذاذ الذين أخلصوا للوطن والأمة منذ نعومة أضفارهم حتى آخر رمق في حياتهم . إنني أتمنى من كل قلبي أن يبادر الجميع ممن يعرفون مجاهدين أو رجال ثورة ممن تبقى من أجيال الثورة المباركة للكتابة عنهم، أو تسجيل فيديوهات عن حياتهم وجهادهم وتجاربهم ووصاياهم للأجيال، وأن يروجوا لسيرهم أحياء وأمواتا، وخاصة في ظل انتشار وسائط التواصل الاجتماعي المهمة، حتى يخلد ذكرهم ويصبحوا قدوات للأجيال الجديدة، و حتى يثروا بجهادهم وسيرهم التاريخ الثقافي والجهادي للمجتمع الجزائري. فالتاريخ الناصع ثروة المجتمعات والأمم العظيمة. على أبناء المجتمع الأصلاء أن ينتبهوا إلى هذه الثروة العظيمة، وأن يثروها باستمرار، وأن يتصدوا لمحاولات تشويه تاريخنا، أو التهوبن من شأنه من بعض الجهات التي تحسدنا على هذا التاريخ العظيم.
ارفع أكف الضراعة إلى المولى عز وجل أن يغفر للفقيد عمي الحاج محمود برغوث، ولأخي الفقيد حمزة برغوث ابن أخي حليم بن عمي الدوادي وهو يؤدي واجبه الوطني، فقد كان رحمه الله ينتمي لسلك الدرك الوطني منذ فترة طويلة، وأن ينزل السكينة ويفرغ الصبر على قلوب ذَويهما و أهليهما جميعا وعلى آل برغوث عامة. وأن يثيب شيخنا الدكتور الطيب على صنيعه الذي يصب في محاولته المستمرة استنقاذ جزء من ثروة المجتمع التاريخية التي لا تقدر بثمن، ويجعله في ميزان حسناته.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وإنا لله وإنا إليه راجعون.
 
أخوكم عبد العزيز برغوث

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services