1763
0
الإتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين يشيد بجهود الرئيس في ترقية الإعلام ويدعو الاسرة الإعلامية بالتحلي بالوعي واليقظة
عشية اليوم العالمي لحرية التعبير

بمناسبة إحياء اليوم العالمي لحرية التعبيرالمصادف للثالث ماي من كل سنة، أشاد الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين بجهود رئيس الجمهورية في ترقية الإعلام، مثمنا مبادرة وزارة الاتصال لأبواب الحوار المباشر والصريح مع الأسرة الإعلامية لاسيما من خلال تنظيم الملتقيات الجهوية للصحفيين والإعلاميين.
قسم التحرير
وأوضح الإتحاد قي بيان له أن المناسبة هي فرصة للوقوف على نضالات الصحافة وبمنجزاتها، كما أنها محطة تقييمية نتوقف فيها لرصد مكتسبات، في ظل إرادة سياسية قوية لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي أولى قطاع الإعلام أهمية قصوى ترجمت بحزمة من الإصلاحات التشريعية والتنظيمية والتحفيزات الميدانية، ناهيك عن فتحه لقنوات التواصل المباشر والدائم مع الأسرة الإعلامية، وهو النموذج الذي يدعو الاتحاد إلى تعميمه من طرف كافة المسؤولين ومختلف الوزارات والهيئات والمؤسسات لتعزيز الإتصال المؤسساتي وتوفير المعلومات الصحيحة والدقيقة وفي الوقت المناسب تفاديا لانتشار الأخبار المغلوطة والكاذبة.
و يثمن الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين مبادرة وزارة الإتصال بتنظيم الملتقيات الجهوية التي جمعت الأسرة الإعلامية، باعتبارها فضاء للتلاقي وتبادل الأفكار والحوار وطرح الإنشغالات بكل شفافية وتشريح واقع الممارسة الإعلامية واختلالاتها، مع تقديم الحلول والبدائل بإشراك المهنيين والشركاء الإجتماعيين والتنظيمات المهنية والنقابية الفاعلة في الميدان، وهي اللقاءات التي سجل فيها الاتحاد حضوره القوي والنوعي بمشاركة مئتان وسبعة وعشرين عضوا من مختلف ربوع الوطن مع المرافعة بقوة على انشغالات الصحفيين وكل الفاعلين في الحقل الإعلامي وتقديم حزمة من الاقتراحات الرامية للنهوض بقطاع الإعلام وضمان التكفل الأمثل بمشاكل منتسبيه الاجتماعية والمهنية، لا سيما ما تعلق بضرورة زيادة الأجور ورفع النقطة الاستدلالية لكافة العاملين في المؤسسات الإعلامية عمومية كانت أو خاصة، ناهيك عن إعداد شبكة أجور موحدة للمراسلين الصحفيين في القطاع الخاص، وفرض إلزامية إمضاء عقــد عمل بين مدراء مؤسسات الإعلام الخاص و بين المراسلين الصحفيين لتمكينهم من الحصـول على البطاقة المهنية، و إلـزام كــل مؤسســة إعلاميــة بتقديــم تصريــح بالتأميـن لدى الضمان الاجتماعي، الى جانب المطالبة بتصنيف مهنة الصحافة في قائمة المهن الشاقة.
وجدد الاتحاد مطالبته بضرورة الإسراع في تنصيب الهيئات المنظمة للقطاع (سلطة ضبط الصحافة المكتوبة والإلكترونية – سلطة ضبط السمعي البصري – المجلس الأعلى لأداب وأخلاقيات المهنة)، وإصدار القانون الأساسي للصحفي وقانون الإشهار وإعادة بعث صندوق دعم الصحافة في أقرب وقت.
وفي ظل السياق الإقليمي والدولي المتوتر ومع زيادة حدة وشراسة الحملات العدائية الممنهجة التي تتعرض لها بلادنا وخاصة إعلاميا وعبر الفضاء الإلكتروني، دعا الاتحاد الأسرة الإعلامية إلى التحلي بالوعي واليقظة ولعب دورها في كشف هذه الدسائس والمؤامرات للرأي العام، والتصدي لهذا التكالب غير المسبوق على قيمنا وثوابتنا وانجازاتنا ومكتسباتنا. ويستغل الاتحاد هذه السانحة ليذكر بتحقيقه لمكاسب جديدة على المستوى الإقليمي والقاري بفوزه بمناصب قيادية خلال المؤتمرين التأسيسيين لكل من الاتحاد المغاربي للصحفيين والشبكة العربية الإفريقية للصحفيين والإعلاميين، اللذين احتضنتهما دولة ليبيا في الفترة من 12 إلى 14 أفريل المنصرم، ما يعزز حضور بلادنا في الهيئات الإعلامية الإقليمية والقارية تفعيلا للدبلوماسية الإعلامية.
وفي الختام ندد الإتحاد بقمع المحتل الصهيوني الغاشم لحرية الاعلاميين الفلسطينيين، واستهدافهم بشكل مباشر وممنهج ما أدى الى وفاة أزيد من مئتان صحفيا منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني بعد طوفان الأقصى، ويقف الاتحاد وقفة اجلال واحترام لتضحيات الزملاء الصحفيين الفلسطينيين الذين يقدمون قصصا ملحمية وأسطورية في الدفاع عن أرضهم وقضيتهم وشعبهم، حيث فضح نضالهم الإعلامي زيف الروايات والادعاءات الكيان الصهيوني وأبان الوجه القبيح والدموي للمحتل الغاشم أمام العالم أجمع.
وبالمناسبة قدم الإتحاد آيات التهاني والتبريكات لكافة فعاليات الأسرة الإعلامية التي تناضل بالكلمة والصوت والصورة لإعلاء كلمة الحق وتنوير الرأي العام والدفاع عن الحقيقة والإنتصار لقيم العدل والديمقراطية وحرية الفكر والتعبير، رغم كل الإكراهات والتحديات التي ألقت بضلالها على الممارسة الإعلامية عالميا ومحليا.