68
0
الإتحاد المنيعي يحقق صعودًا تاريخيًا إلى القسم الجهوي الأول بفوز مثير على مستقبل الثنية
.jpg)
في ليلة كروية ستبقى محفورة في الذاكرة، وعلى أرضية ملعب الشهيد شويطر بوحفص بن الدين بالمنيعة، حقق الإتحاد الرياضي المنيعي إنجازًا تاريخيًا بتغلبه على ضيفه مستقبل شباب الثنية بنتيجة هدفين نظيفين.
لحسن الهوصاوي
هذا الفوز، الذي جاء في إطار الجولة التاسعة والعشرين وقبل الأخيرة من منافسات البطولة الجهوية الثانية، لم يمنح الفريق ثلاث نقاط ثمينة فحسب، بل ضمن له أيضًا بطاقة الصعود رسميًا إلى القسم الجهوي الأول، معززًا بذلك صدارته للترتيب.
المباراة، التي شهدت حضورًا جماهيريًا غفيرًا، بدأت بحذر وتكتيك من كلا الفريقين، لكن سرعان ما تحولت إلى مواجهة مفتوحة ومليئة بالإثارة والفرص.
الإتحاد المنيعي، مدعومًا بحماس جماهيره، كان الأكثر مبادرة وهجومًا منذ الدقائق الأولى، ففي الدقيقة السابعة، تألق نجم الفريق بلعراقب عبد القادر بانطلاقة سريعة كادت أن تسفر عن هدف مبكر لولا التدخل القوي لحارس مرمى الثنية الذي حرمه من التسجيل.
واصل أصحاب الأرض ضغطهم، وفي الدقيقة الثانية عشرة، أرسل المتألق الياس زهواني كرة عرضية دقيقة من ركلة زاوية، لتصل إلى سفيان حمحامة الذي حاول بدوره تهيئة الكرة لزملائه داخل منطقة الجزاء، لكن دفاع الثنية استطاع تشتيت الكرة في اللحظة الحاسمة.
وفي الدقيقة العشرين، تحصل الإتحاد المنيعي على ركلة حرة مباشرة على بعد حوالي 24 مترًا، نفذها عبد النور سليماني ببراعة، لكن كرته علت العارضة بقليل.
لم يستسلم فريق مستقبل شباب الثنية للضغط المتواصل، وتمكن في الدقيقة الثلاثين من تهديد مرمى الحارس المنيعي بكرة ثابتة مباشرة، إلا أن يقظة الحارس حالت دون اهتزاز الشباك، وقبل نهاية الشوط الأول بخمس دقائق، كاد عبد الجليل بن دوحيا أن يسجل هدفًا عالميًا بتسديدة قوية من منتصف الملعب، لكن القائم الأيسر تعاطف مع الضيوف وحرم الإتحاد من هدف التقدم.
وفي الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، انفجرت مدرجات ملعب بلبشير فرحًا بالهدف الأول للإتحاد المنيعي، والذي حمل توقيع الهداف الخطير عبد القادر بلعراقب، الذي استغل تمريرة حريرية من صانع الألعاب سفيان حمحامة ليضع الكرة في الشباك معلنًا عن تقدم مستحق لأصحاب الأرض.
ومع انطلاق الشوط الثاني، حاول فريق مستقبل شباب الثنية العودة في النتيجة، لكن التنظيم الدفاعي المحكم للإتحاد المنيعي حال دون تحقيق مبتغاهم، وفي المقابل، واصل الإتحاد المنيعي بحثه عن تعزيز تقدمه، وكاد سفيان حمحامة أن يحقق ذلك في الدقيقة الحادية والثلاثين من ركلة حرة مباشرة مرت بجانب القائم.
وفي الدقائق الأخيرة من المباراة، وتحديدًا في الدقيقة الثامنة والثمانين، أتيحت فرصة ذهبية للمهاجم البديل عبد الباسط دلمة لتوسيع الفارق، لكنه لم يتمكن من استغلالها. إلا أن الإصرار والعزيمة كانا حاضرين بقوة، ففي الوقت بدل الضائع، انطلق عبد الباسط دلمة في هجمة مرتدة سريعة من منتصف الملعب، ليواجه المرمى منفردًا ويضع الكرة بثقة في الشباك، مسجلًا الهدف الثاني لفريقه وسط فرحة هستيرية عمت أرجاء الملعب ومدرجاته.
بهذا الفوز الثمين والمستحق، يكون الإتحاد الرياضي المنيعي قد حسم صعوده رسميًا إلى القسم الجهوي الأول، لينفرد بصدارة الترتيب برصيد [يُضاف هنا عدد النقاط] نقطة، متقدمًا بفارق [يُضاف هنا الفارق] نقاط عن أقرب ملاحقيه قبل جولة واحدة من نهاية الموسم. هذا الإنجاز التاريخي أدخل الفرحة والبهجة على قلوب جماهير الفريق الوفية التي ساندته بقوة طوال الموسم.
بهذا الانتصار التاريخي، يسطر الإتحاد الرياضي المنيعي صفحة جديدة ومشرقة في تاريخه الكروي، ويؤكد علو كعبه واستحاقاقه للصعود إلى مصاف أندية القسم الجهوي الأول، ليُضاف إلى قائمة الفرق العريقة في المنطقة. هذا الإنجاز هو ثمرة جهود مضنية من اللاعبين والجهاز الفني والإدارة، وبدعم لا محدود من الجماهير العاشقة لإتحاد المنيعة.