حذّرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من أن جميع الأراضي الزراعية في قطاع غزة تقريبًا أصبحت مدمّرة أو يتعذّر الوصول إليها، ما أدى إلى فقدان آلاف العائلات التي كانت تعتمد على الزراعة كمصدر دخلٍ رئيسيٍ لها، لمصادر رزقها بشكل كامل.

ماريا لعجال 

وأكدت الأونروا أن الناس في غزة لا يستطيعون شراء الطعام من الأسواق بسبب ندرة المواد الغذائية وارتفاع أسعارها، مشدّدة على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ومستمر إلى حين تعافي القطاع الزراعي الذي يشكّل ركيزة أساسية للأمن الغذائي المحلي.

 

وقال المفوض العام للأونروا إن تدفق المساعدات إلى غزة يجب ألا يكون مقيّدًا أمام الوكالة والمنظمات غير الحكومية الدولية، مؤكدًا أن تسهيل الوصول الإنساني يُعد شرطًا أساسياً لتخفيف معاناة السكان.

 

من جهته، أوضح برنامج الأغذية العالمي أنه يواجه تحديات كبيرة في إيصال المساعدات، إذ يحتاج إلى وصول مستدام وبيئة عمل مستقرة لضمان استمرارية جهوده الإنسانية والوصول إلى جميع المحتاجين في القطاع.

 

وأشار البرنامج إلى أنه يدخل نحو 560 طنًا من المواد الغذائية يوميًا إلى غزة منذ بدء وقف إطلاق النار، غير أن هذه الكمية تبقى أقل بكثير من الاحتياجات الفعلية للسكان، داعيًا إلى فتح المعابر الشمالية لتوسيع نطاق الوصول إلى المناطق الأكثر تضررًا واحتياجًا.