حذرت متحدثة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أولغا تشيريفكو، من أن الإحتلال الصهيوني فرض ما وصفته بـ"حكم بالإعدام" على مدينة غزة، مؤكدة أن الفلسطينيين لم يعد أمامهم سوى خيارين قاسيين :المغادرة أو الموت.

قسم التحرير 

وخلال مؤتمر صحفي عبر الإتصال المرئي من منطقة دير البلح جنوب القطاع، أوضحت تشيريفكو أن "مئات الآلاف من المدنيين المنهكين والمذعورين أُجبروا على الفرار نحو مناطق مكتظة"، في إشارة إلى إنذارات قوات الإحتلال لإخلاء المدينة تمهيدا لإحتلالها.

وشددت المسؤولة الأممية على ضرورة وقف "العنف المروع" في غزة، مضيفة: "نحن بحاجة لقرارات عاجلة لتمهيد الطريق أمام سلام دائم قبل فوات الأوان، أصوات لإسكات القنابل، وأفعال لوقف إراقة الدماء".

كما دعت تشيريفكو إلى ضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق عبر جميع المعابر بما فيها الشمالية، مبرزة أن سكان غزة "لا يطلبون صدقات، بل يطالبون بحقهم في العيش بأمان وكرامة وسلام".

يأتي ذلك في وقت يواصل فيه الإحتلال الصهيوني قصف شمال القطاع ومدينة غزة على وجه الخصوص، عبر تفجير المنازل والأبراج السكنية لإجبار السكان على النزوح القسري نحو الوسط والجنوب.

وتتهم منظمات حقوقية دولية سلطات الإحتلال بإرتكاب إبادة جماعية بحق المدنيين في غزة من خلال القتل والتجويع والتدمير والتهجير، في تجاهل صارخ للنداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية المطالبة بوقف هذه الجرائم.