كشفت رابطة الصحفيين والكتاب الصحراويين في أوروبا أن وسائل الإعلام الصحراوية تواجه تحديات كبيرة جراء القمع المستمر الذي يمارسه الاحتلال المغربي, من خلال فرض التعتيم الإعلامي ومنع الصحفيين من أداء مهامهم بحرية.

 

 

كما يقوم الإحتلال المغربي باحتجاز الصحفيين والناشطين الحقوقيين وملاحقتهم, ومنع الصحفيين الأجانب من دخول الأراضي الصحراوية المحتلة بغرض إخفاء الحقائق.

 

وأكدت الرابطة في مقال بعنوان: "التلفزيون حديث ذو شجون", نشرته على موقعها splsahara.org , أمس الأحد أن هذه الإجراءات تهدف إلى إسكات صوت الشعب الصحراوي ومنع نشر حقيقة الانتهاكات والظلم الذي يمارسه الاحتلال في المدن والمناطق المحتلة.

 

وأشارت الرابطة إلى وجود وسائل الإعلام الصحراوية, خاصة القنوات التلفزيونية -- تضيف الرابطة -- كأدوات حيوية في نقل الأخبار وتوثيق المعاناة اليومية, وإظهار المقاومة الشعبية, مشيرة إلى أنه رغم ضعف الإمكانيات ونقص الكفاءات المدربة, نجحت هذه الوسائط في اختراق جدار التعتيم الإعلامي, وتعالت أصوات المناضلين وضحايا الاحتلال, ما أغضب الجهات المحتلة التي حاولت, دون جدوى, منع البث أو التشويش عليه.

 

وأضافت الرابطة أن الإعلام الصحراوي لم يقتصر دوره على نقل الأخبار فقط, بل أصبح منصة لفضح الانتهاكات اليومية, وتوثيق الاعتقالات التعسفية, ومراقبة حرمان الصحفيين من أداء مهامهم, وتوعية الرأي العام الدولي بما يحدث في الأراضي المحتلة.

 

واختتمت رابطة الصحفيين والكتاب الصحراويين في أوروبا مقالها بالتأكيد على أن استمرار هذه القنوات في البث ونقل الحقائق, يشكل تحديا كبيرا للاحتلال المغربي, الذي يعتمد على التضليل الإعلامي وحجب المعلومات لتقويض القضية الصحراوية.

 

وأكدت على أن "هذه الوسائط, تظل رغم كل المعوقات, رأس حربة الإعلام المقاوم, ونقطة ضوء في فضاء الإعلام الصحراوي", مشددة على أهمية دعمها وتوفير الإمكانيات للارتقاء بأدائها بما يخدم حق الشعب الصحراوي في الإعلام الحر والمستقل.