351

0

لأول مرة ملتقى وطني تاريخي حول معركة سطاوالي

أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة أثناء اشرافه على افتتاح الملتقى الوطني التاريخي الأول الموسوم ب" معركة سطاوالي في الذاكرة الوطنية " ، أن هذه المناسبة التاريخية لها دلالات عميقة تستحضر ذاكرة شعب بكل تراثه الكفاحي المؤسس لجيل الحاضر والمستشرف بالمستقل ممن أجل التفاني في خدمة الوطن والتضحية في سبيله.

شيماء منصور بوناب

وفي حديثه عن اهداف الملتقى التي جرت فاعلياته في مقر وزارة المجاهدين وذوي الحقوق بالتنسيق مع المنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين لبلدية سطاوالي ، وبحضور وزراء وبعض من ممثلي الهيئات الرسمية، قال ربيقة بأن الرصيد القيمي التاريخي للجزائر فرض الوقوف اليوم وقفة تخليدية للذكرى الـ 194 لمعركة سطاوالي، التي مثلت لحظة فارقة ونقطة تحول كامل في تاريخ الأمة.

وهو ما ثمنه رئيس الملتقى الدكتور مسعود هيلالي من جامعة الجلفة، في كلمته التي أشار من خلالها لاهم محاور الملتقى باعتباره محطة تذكير واستحضار لبطولات شعبية تركزي على دراسة الوقائع التاريخة المتزامنة مع معركة اسطاوالي من حيث معرفة التفاصيل وحيثيات الاحداث قصد صون الذاكرة الجماعية و تبليغ رسالتها للأجيال اللاحقة بكل شفافية علمي ومصداقية تاريخية.

وبمناسبة احياء الذكرى 194لمعركة اسطاوالي لفت مصطفى بناني الامين العام للمنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين بأن لقاء اليوم يعد مناسبة نوعية غير مسبوقة جاءت استجابة لتوجهات الدولة الجزائرية الرامية لتحصين التاريخ وحفظ معالمه من خلال تثمين ومعالجة خلفية المعارك والمقاومات الوطنية التي جسدت وحدة شعب جاهد وناضل في سبيل الحرية والاستقلال  من اجل الوطن و خدمة لشعبه.

في السياق ذاته أوضح محمد لحسن زغيدي منسق اللجنة الجزائرية للتاريخ والذاكرة بأن معركة سطاوالي هي المهد المؤسس لحياة امة فضلت الاستشهاد بدل الخضوغ والإستسلام،قادها شباب الجزائر بمنظور مشترك قوامه الوحدة الوطنية من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب برمزية وطنية تشهد على ارادتها الارقام المهولة لشهدائها منذ اليوم الأول للمقاومة.

وبالعودة للجزائر الجديدة اليوم، بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، قال وزير المجاهدين وذوي الحقوق اننا نشهد حركية فريدة من نوعها في جانب الذاكرة الوطنية جاءت تجسيدا  لبرنامج السيد رئيس الذي استكمل تنفيذه أركان الجزائر الجديدة وخلق ديناميكية واعية ساهمت في تأمين وطننا و حماية اقتصادنا.

ومن جانب المداخلات ركز العقيد المتقاعد بوذراع احمد على الابعاد الإستراتيجية و التكتيكية لمعركة اسطوالي التي وقعت معركة يوم 19 جوان 1830 بين القوات الجزائرية، والجيوش الفرنسية الغازية بعد خمسة أيام من ابرام الحملة الفرنسية على شاطئ سيدي فرج .

مشيرا لما كتب عنها من قبل رجال الحرب والسياسة والمؤرخين من زوايا ووجهات نظر متعددة سجلت أحداثها ووقائعها في الوثائق الرسمية، والمراسلات العسكرية الفرنسية والتي أجمعت على أنها معركة كبرى فاصلة، كان لها أثارها في الموقفين السياسي والعسكري بعيد المدى في التاريخ الجزائري والفرنسي.

من جهته أيضا تطرق الأستاذ علال بيتور من جامعة الجزائر2 ،للجانب الدلالي لسياقات معركة سطاوالي، التي توضح ان المعركة كان الخلفية الأساسية لسقوط المحروسة مع الأخذ بعين الإعتبار العوامل المحيطة بها من حيث توالي الوقائع والمقاومات المتفرقة.

مشددا على ضرورة مضاعفة الجهود العلمية للمحافظة على الذاكرة الوطنية من حيث تعزيز الدراسات المتعلقة بمعرفة الاسباب والذرائع المتحكمة في سياقات المعركة ، وكذا تنمية الوعي المجتمعي بأهمية بناء منظومة قيمية اجتماعية ركيزتها التاريخ الحقيقي دون تزييف لوقائعه.

 

 

 

 

 

 

 

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services