45

0

العدوان الثلاثي… محطة تلاحم وتاريخ مشترك بين مصر والجزائر

شهد مقر جريدة المجاهد صباح اليوم فعالية تاريخية احتضنتها الجزائر، بحضور مجاهدين ودبلوماسيين من مصر وفلسطين واليمن، لإحياء ذكرى العدوان الثلاثي على مصر سنة 1956، واستحضار المواقف البطولية التي جمعت الشعبين الجزائري والمصري في وجه الاستعمار.

هارون الرشيد بن حليمة

استحضار التاريخ المشترك

استهل اللقاء بمداخلة الدكتور أحمد عظيمي الذي تطرق إلى عمق العلاقات التاريخية بين الجزائر ومصر منذ فترة الكفاح ضد الاستعمار، مؤكدًا أن هذه الروابط لم تُبنَ على وثائق رسمية أو مصالح ظرفية، بل على تلاحم النضال والإيمان المشترك بحرية الأوطان.

 وأضاف أن دعم الجزائر لمصر خلال العدوان الثلاثي، ومساندة مصر لثورة الجزائر، كانا تجسيدًا لوحدة الشعوب العربية في مواجهة القوى الاستعمارية، مشيرًا إلى أن العلاقة بين الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر وهواري بومدين تبقى رمزًا لتاريخ من التضامن والمواقف المبدئية التي لا تُمحى من الذاكرة العربية.

تلاحم وترابط البلدين

وفي تصريح لجريدة بركة نيوز، قال محمد عباد، رئيس جمعية مشعل الشهيد، إن هذا الحدث هو فرصة لاستذكار المواقف البطولية التي سطرها الشعبان الجزائري والمصري في مواجهة الاستعمار،

 مضيفًا أن التاريخ لا يمكن أن يُزوّر، وأن مثل هذه الملتقيات هي جسر بين جيل الثورة وجيل الشباب لترسيخ قيم النضال والانتماء.

وأكد أن الجزائر ومصر ظلّتا نموذجًا في الوفاء التاريخي المتبادل، فكما دعمت الجزائر مصر أثناء العدوان الثلاثي، كانت القاهرة أول من وقف إلى جانب ثورة نوفمبر المجيدة، وهو ما يعكس عمق التلاحم العربي الحقيقي الذي يتجاوز حدود الجغرافيا والمصالح الضيقة.

من جهته، أكد المستشار الفلسطيني جهاد حسن، من سفارة دولة فلسطين بالجزائر، أن مصر والجزائر كانتا ولا تزالان تمثلان قوة ووحدة العرب، وأن مواقفهما التاريخية تجاه فلسطين هي الدليل الأكبر على عمق الانتماء العربي المشترك، مشيدًا بدور الجزائر الدائم في دعم القضية الفلسطينية دون تردد.

كما أكد الدكتور أحمد عظيمي، لموقعنا،  إلى أن ما يُتداول من “تسجيلات مفبركة” تستهدف العلاقات المصرية الجزائرية لا أساس له من الصحة، معتبرًا ذلك محاولة فاشلة لزرع الفتنة بين شعبين جمعتهما الدماء والتاريخ والنضال المشترك.

 

الجزائر ومصر… دعم متبادل في الحرب والسلم

أكد الحاضرون أن الجزائر وقفت إلى جانب مصر أثناء العدوان الثلاثي، كما أن مصر كانت من أوائل الداعمين لثورة نوفمبر المجيدة. هذه العلاقات التي توطدت عبر السنين ما زالت تمثل نموذجًا في التضامن العربي.

ومن جانبه، اشاد ضيف شرف اللقاءسفير جمهورية اليمن لدى الجزائر،  محمد علوي اليزيدي،  الذي  في كلمته بروح التلاحم العربي التي تجمع البلدين، مؤكدًا أن الجزائر ومصر ظلتا عنوانًا للقوة والوحدة في وجه كل محاولات التفرقة التي استهدفت الأمة العربية.

وفي ختام الفعالية، عبّر المستشار المصري أحمد بسيوني عن سعادته بالمشاركة في هذا اللقاء التاريخي، مؤكدًا أنه تعلّم الكثير من شهادات المجاهدين الجزائريين الذين عايشوا مرحلة الثورة والنضال، وأن العلاقة بين الشعبين المصري والجزائري لا تقتصر على التاريخ فحسب، بل تمتد إلى قيم التعاون والتضامن في مواجهة التحديات الراهنة.

واختُتم اللقاء بصورة تذكارية جمعت المجاهدين والضيوف والدبلوماسيين، في مشهد عبّر عن عمق الروابط بين الشعوب العربية وإصرارها على الحفاظ على وحدة الصف العربي.

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services