اختتمت اليوم فعاليات الجامعة الصيفية للناجحين في شهادة البكالوريا في طبعتها الرابعة، والتي نظمتها الجمعية الخيرية الولائية للباء والإحسان بولاية المنيعة، بالتعاون مع مديرية الثقافة والفنون لولاية المنيعة، بمركز الثقافة حاسي القارة.

 لحسن الهوصاوي

وحملت هذه الدورة شعار "من البكالوريا إلى الحياة الجامعية: بداية واعية ومسار ناجح"، وهدفت إلى إعداد الطلبة الجدد لمرحلة التعليم العالي بكفاءة وثقة.
وعلى مدار يومين، 21 و 22 يوليو، استضافت الجامعة الصيفية نخبة مميزة من الأساتذة والدكاترة من مختلف الجامعات الجزائرية، الذين أثروا الفعاليات بمداخلاتهم القيمة حول جوانب متعددة من الحياة الجامعية والتحديات التي قد يواجهها الطلبة في مسيرتهم الأكاديمية.

أساتذة ومحاضرات ثرية

ضمت قائمة المحاضرين كوكبة من الأكاديميين المتميزين، نذكر منهم:
  الدكتور أحمد حجاج من جامعة بومرداس.
  الدكتور حجاج قاسيم من جامعة أدرار.
  الدكتور شويرف عبد العالي من جامعة غرداية.
  الدكتور حجاج مصطفى من جامعة غرداية.
  الدكتورة حناني مليكة من جامعة ورقلة.

 الدكتورة أسماء أبو طالب من جامعة غرداية.

 

 

 

 وخلال مداخلتها، تناولت الدكتورة بوسعيد مليكة من جامعة غرداية، التحولات النفسية والاجتماعية التي يمر بها الطالب عند الانتقال إلى الجامعة، مقدمةً رؤى قيمة لمساعدتهم على التأقلم، فيما استعرضت  الدكتورة قريزة ربيعة من جامعة ورقلة رؤية الطالب الجامعي نحو المستقبل، مسلطة الضوء على الآفاق والطموحات التي تنتظر الطلبة الجدد.
  
ومن جهتها، قدمت  الدكتورة حجاج أسماء من جامعة الأغواط مداخلة علمية أثرت النقاش بشكل كبير، كما ركز الدكتور عبد الحاكم بلاغيت من جامعة غرداية في مداخلته على المنهجية الجامعية وكيفية الدراسة والنجاح، مقدماً نصائح عملية للطلبة.
 

الدكتور تقار أحمد من جهته، تناول معوقات النجاح الجامعي، مبيناً التحديات الشائعة وكيفية التغلب عليها،  بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك مداخلة قيمة للدكتور بوخشبة عبد الحميد، ممثلاً عن الشؤون الدينية، تطرقت إلى الجانب الروحي والأخلاقي في مسيرة الطالب الجامعي.

محاور هامة لمستقبل واعد

تطرق المشاركون في الجامعة الصيفية إلى عدة نقاط جوهرية بدأت بعد الجلسة الافتتاحية، وشملت استكشاف الجامعة بكل ما فيها من أقسام وتخصصات وفرص، مروراً بفهم التحولات النفسية والاجتماعية التي يواجهها الطالب عند دخوله هذا العالم الجديد. كما تم التطرق إلى أهمية الذكاء الاصطناعي ومزاياه، ومدى تقدم التكنولوجيا في العصر الحديث.

وشهد الحدث حضوراً بارزاً من قبل نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي الخن المبروك، وعدد من الطلبة المتفوقين، وممثل عن قطاع الصحة بلوبر عمورة، بالإضافة إلى مديرة ثانوية ديدوش مراد، الأستاذة الخارف ربيعة.

وفي ختام الفعاليات، وجه ، سليماني الخادم، جزيل الشكر لكل المؤطرين وكل من شارك في إنجاح هذه الجامعة الصيفية. وقد حملت رسالة الدكاترة المؤطرين للطلبة تأكيداً بأن أبوابهم مفتوحة ومستعدون لتقديم المعلومة والدعم لكل الطلبة.
وتأتي هذه المبادرة من الجمعية الخيرية الولائية للباء والإحسان لتؤكد على الأهمية القصوى للتهيئة السليمة للطلبة الجدد، ومساعدتهم على الانطلاق في مسارهم الجامعي بثقة ووعي، بما يضمن لهم تحقيق النجاح والتفوق في حياتهم الأكاديمية والمهنية المستقبلية. هذا التعاون البناء يمهد الطريق لجيل واعٍ ومتمكن قادر على المساهمة بفعالية في بناء مستقبل الجزائر.