47
0
احياء اليوم العالمي لالتهاب الكبد بشعار "التهاب الكبد: خطوات يسيرة للقضاء عليه"

بمناسبة اليوم العالمي لالتهاب الكبد الذي يحتفل به في 28 يوليو من كل عام، أكدت منظمة الصحة العالمية أن التهاب الكبد الفيروسي لا يزال من بين أكثر التهديدات الصحية الصامتة والخطيرة في العالم, داعية إلى اتخاذ خطوات ملموسة للقضاء عليه.
شروق طالب
وفي بيان أصدرته المنظمة بهذه المناسبة, أوضحت أن شعار عام 2025 "التهاب الكبد: خطوات يسيرة للقضاء عليه", يعكس الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإزالة الحواجز التي تحول دون القضاء على المرض, بما في ذلك الحواجز المالية والاجتماعية والنظامية, وأبرزها الوصم الذي لا يزال يلاحق المرضى ويمنع الكثيرين من طلب العلاج.
وأضافت المنظمة أن التهاب الكبد الفيروسي المزمن من النوعين B و C لا يزال يشكل عبئا عالميا ثقيلا, إذ كان 304 ملايين شخص متعايشين معه في عام 2022, مشيرة إلى أن التهاب الكبد يعد سببا رئيسيا لسرطان الكبد, ويتسبب في عدد متزايد من الوفيات على مستوى العالم.
وحذرت المنظمة من أن المرض يحصد 1.3 مليون حالة وفاة سنويا, معظمها بسبب سرطان وتليف الكبد, وهو ما يعادل 3.500 آلاف حالة وفاة يوميا – وهو رقم مماثل لحصيلة وفيات مرض السل, ما يعكس خطورة الوضع الصحي المرتبط بهذا المرض الصامت.
وأشارت إلى أن فيروسي التهاب الكبد B و C ينتشران بصمت, مع تسجيل ما يقارب 6.000 آلاف إصابة جديدة يوميا, بينما لا يزال الوصول إلى اللقاحات والعلاجات الفعالة دون المستوى المطلوب.
وفي هذا الصدد, أعربت المنظمة عن قلقها من أن فقط 45 بالمائة من الأطفال حديثي الولادة تلقوا لقاح التهاب الكبد من النوع B في غضون 24 ساعة من ولادتهم, وهو ما يشكل ثغرة خطيرة في الجهود الوقائية.
ودعت منظمة الصحة العالمية الحكومات والمجتمع المدني ومقدمي الرعاية الصحية إلى تكثيف الجهود للقضاء على التهاب الكبد بحلول عام 2030,من خلال تعزيز التوعية وتوسيع نطاق الفحوصات وتوفير العلاج والقضاء على الوصم المرتبط بالمرض.
ويعد اليوم العالمي لالتهاب الكبد فرصة سنوية لتسليط الضوء على التقدم المحرز, وكشف الثغرات القائمة وتذكير العالم بأن القضاء على التهاب الكبد هدف ممكن التحقيق بخطوات يسيرة لكن فعالة, إذا ما توفرت الإرادة السياسية والتزمت الدول بالتحرك.