120

0

إضراب الثمانية أيام محطة مفصلية في مسار الثورة الجزائرية

إحياء الذكرى 68 لإضراب الثمانية أيام (28 جانفي – 04 فيفري 1957) احتضنه المسرح الجهوي "صراط بومدين" بولاية سعيدة، بإشراف والي الولاية أمومن مرموري، إلى جانب السلطات المحلية من مسؤولين مدنيين وأمنيين وعسكريين، إضافة إلى ممثلي الأسرة الثورية، فعاليات المجتمع المدني، والأسرة الإعلامية.

الحاج شريفي

زيارة المعرض التاريخي المقام بالمناسبة، في بهو المسرح الجهوي شكلت المحطة الأولى في برنامج الاحتفال، حيث ضم صورا ووثائق نادرة توثق تفاصيل الإضراب ودوره في دعم الثورة التحريرية.

المراسم الرسمية افتتحت بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلتها وقفة للاستماع إلى النشيد الوطني، ثم عرض وثائقي يوثق حيثيات الإضراب وأثره على مسار الكفاح التحرري.

مداخلة تاريخية للدكتور حصاد عبد الصامد من جامعة الدكتور مولاي الطاهر بسعيدة، أبرزت السياق التاريخي للإضراب، أهدافه الاستراتيجية، ودوره في كشف جرائم الاستعمار الفرنسي أمام الرأي العام الدولي. المحاضر أكد أن الإضراب كان سلاحا سلميا تبنته جبهة التحرير الوطني لإضعاف الاقتصاد الاستعماري، وإثبات وحدة الشعب خلف قضيته العادلة.

تكريم عائلات الشهداء والتجار الوطنيين
تقديرا لتضحيات الوطنيين خلال الثورة التحريرية، تم تكريم عائلات الشهداء الذين مارسوا مهنة التجارة وساهموا في إنجاح الإضراب رغم القمع الاستعماري.

التكريمات شملت أيضا والي الولاية، رئيس المجلس الشعبي الولائي، وعددا من الشخصيات المحلية، اعترافا بجهودهم في حفظ الذاكرة الوطنية.

إضراب الثمانية أيام.. ضربة موجعة للاحتلال الفرنسي
أحد أبرز المحطات النضالية التي جسدت تلاحم الشعب الجزائري مع جبهة التحرير الوطني، حيث استهدف الإضراب شل الاقتصاد الاستعماري، ودفع الرأي العام الدولي للاعتراف بشرعية الثورة.

رغم القمع الشديد، أثبت الجزائريون أن مقاومتهم لم تكن مجرد كفاح مسلح، بل ثورة شعبية متكاملة استُخدمت فيها كل الوسائل لاستعادة السيادة الوطنية.

ترسيخ الذاكرة الوطنية مسؤولية الأجيال القادمة
الندوة الختامية شددت على أهمية نقل الذاكرة الوطنية إلى الأجيال الصاعدة، عبر الفعاليات الثقافية والبحث الأكاديمي، لضمان استمرار الوعي بتضحيات جيل الثورة. إضراب الثمانية أيام يظل علامة فارقة في تاريخ الكفاح الجزائري، ودليلا على أن إرادة الشعوب أقوى من أي استعمار.

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services