كشف فايز أبو عيطة، سعادة سفير دولة فلسطين بالجزائر، صباح اليوم الاثنين، أن عدد شهداء غزة الأبية بلغ  حسب آخر الاحصائيات58,028 شهيد، من بينهم 17.121طفل و 9500 نساء، أي ما يقارب نص العدد الإجمالي للشهداء.

شيماء منصور بوناب

وأكد السفير أن الاحتلال الصهيوني خرق كل المواثيق الدولية بممارسات صهيونية لا انسانية خلّفت دمار شبه كامل في غزة، التي يعيش فيها حوالي 138ألف جريح  دون تكفل صحي و غذائي .

و تنديداً بسياسة التجويع وجرائم الإبادة الجماعية التي تنتهجها سلطات الاحتلال الصهيوني المجرم ضد  الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، أوضح أبو عيطة أن  هذه الأوضاع المزرية جعلت طواقم الانقاذ تعجز عن تغطية كافة الأحياء المدمرة التي دفن تحت ركامها عشرات الآلاف من الشهداء دون وسيلة للوصول اليهم أو لمعرفة عددهم بدقة.

وفي كلمة ألقاها خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر سفارة فلسطين، قال أبو عيطة ، أن تقديراته الشخصية حول عدد المفقودين تحت الركام يوازي عدد الشهداء المسجلين في الاحصائيات.

وعن أهداف المؤتمر الصحفي، ركز  بأنه جاء لتسليط الضوء على  الابادة الجماعية التي تحدث بغزة   منذ قرابة العامين والتي استخدم فيها  الاحتلال الصهيوني  بمساعدة غربية، أبشع   انواع الأسلحة التي تستهدف مقومات الحياة في فلسطين.

وذكر أن الأوضاع العامة تشهد  تدمير شبه كلي اي ما لا يقل عن  70%  من بعض المناطق في حين  وصلت نسبة التدمير  في مناطق أخرى الى 100%  مثل منطقة بيت حانون  و بيت لاهيا ورفح ومخيم جباليا واحياء كبيره  من المدينة التي مسحت على بكرة أبيها.

مشيرا في ذلك لتمدير 13مستشفى بشكل كامل، في حين يبقى 36مركز صحي يعمل بشكل شبه جزئي لتغطية الاحتياجات الصحية لجرحى غزة تحت ظروف جد صعبة.

وبخصوص استشهاد رجال الاعلام حماة الكلمة، ذكر أن 230صحفي استشهد تحت القصف الصهيوني المستهدف والممنهج بشكل مباشر من أجل القضاء على كلمة الحق و تضليل الحقائق عن العالم.

وبالنسبة للشهداء الذين قتلوا أمام مراكز المساعدات الأمريكية، التي نطلق عليها بمصائد الموت ، فقد بلغ  عددهم في الأيام الأخيرة فقط ألف شهيد  مع المئات من  الشهداء الذي استشهدو من الجوع في الخيام و بين أروقة المستشفيات و أزقة الأحياء."يضيف السفير".

في ذات الشان، لفت بأن أزمة الغذاء التي يمر بها الشعب الفلسيني  تندرج في في اطار السياسة الهمجية الصهيونية للتهجير القصري من خلال تكديس المساعدات في معابد الاحتلال مع غلق المعابر لتفادي دخول أي مساعدات انسانية منذ139يوم.

عقب ذلك دعا السفير القيادات العربية  و الدولية للوقوف على مسؤولياتهم أمام المجزرة الانسانية التي تعيشها غزة  من  قتل يومي وتشريد وابادة و سياسة التجويع التي  تستهدف اثنين مليون ونصف مليون من الشعب الفلسطيني أمام ضمير دولي نائم .

 مؤكدا أن هذه السياسات الاستبدادية لن ولم تضعف الشعب الأبيّ لأن  الهجرة القصرية ليست موجودة  في قاموس  الفلسطيني المتمسك بوطنيته رغم الحرمان و الظرب و القتل.

وفي ختام كلمته ، أشاد ابو عيطة بجهود الدولة الجزائرية حكومة وشعبا، لما تقدمه من مساندة وتضامن مع القضية المركزية من خلال دعم الشعب الفلسطيني بمواقف تاريخية دبلوماسية تجسد أسمى مظاهر الشجاعة و القوة .