أكد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، في كلمته خلال افتتاح الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي المنعقدة بجدة، أنّ القضية الفلسطينية تواجه "تهديدات جسيمة غير مسبوقة"، مشيراً إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي بات يجاهر بمخططاته التوسعية تحت ما يُعرف بـ"مشروع إسرائيل الكبرى".

ماريا لعجال 

وأوضح عطاف أنّ "الأقنعة سقطت ولم يعد هناك مجال للتأويل"، معتبراً أنّ الكيان الصهيوني يسعى إلى القضاء على المشروع الوطني الفلسطيني ونسف حلّ الدولتين، فضلاً عن محاولاتها إعادة رسم الحدود في المنطقة بما يهدد أمن واستقرار دول الجوار وعلى رأسها مصر والأردن.

وشدد رئيس الدبلوماسية الجزائرية على أنّ الوضع الراهن يفرض على الدول الإسلامية والمجتمع الدولي تبني "منظور جديد" للتعامل مع المخاطر، والارتقاء بالموقف الجماعي إلى مستوى "التحديات الوجودية" التي تفرضها المرحلة، مؤكداً ضرورة الوقوف صفاً واحداً إلى جانب الشعب الفلسطيني، وسوريا ولبنان، في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية.

كما دعا عطاف إلى مضاعفة الجهود لتحقيق وقف شامل ودائم لإطلاق النار في غزة، والتصدي للمخططات الرامية إلى إخضاع القطاع لسيطرة الاحتلال وتهجير سكانه. وأكد في السياق ذاته على أهمية صون مقومات حلّ الدولتين والحفاظ على ركائز قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

واعتبر الوزير أنّ الظرف الراهن يستدعي من المجموعة الدولية اتخاذ تدابير ردعية جدية، بما في ذلك فرض العقوبات الدولية ضد الاحتلال، من أجل وقف العدوان وضمان احترام الشرعية الدولية، محذراً من المخاطر غير المحسوبة التي تتهدد المنطقة بأسرها إذا استمر الوضع على حاله.