77

0

على بوّابةِ العيد ...غزة ُ تبكي

بقلم : سامي البيتجالي

 متى تنتهي الحرب ؟
و يضحكُ الأطفال 
و يبحثون تحت الرّجمِ
عن ألعابهم
و يركضون نحو البحر 
و تلعب الأمواج في أقدامهم
و تضحك الرمال
متى تنتهي الحرب ؟
و تستردّ الشمسُ لونها
و تستريح الخيلُ من صهيلها
و ينزل الخيًال
و تختفي  وحوش الليل في  أغلالها
و ترجع العصافير التي
 نجت أسرابُها …إلى الشمال
متى تنتهي الحرب ؟
و تختفي مسيرات الموت فوق البحر
و ترجع النوارس البيضاء
و يستردُّ البحرُ لونَه
و يختفي الكحليْ
و يرجع النّوتيْ
و حاديُ الموال
متى تنتهي الحرب ؟
و تعرفُ الشفاهُ 
طعمَ الماءِ و الغناء و القُبلات.
و يحبُسُ  الفؤادُ ما تبقّى في الفؤادِ
من فِجاجِ  دمعه و دَمِه المُنثال
متى تنتهي الحرب ؟
و ينفضُ الهواءُ عن معطفهِ
 روائح البارود
و يعبق الفضاء  نعنعاً  و هال
و تزرع الفتياتُ  في خِوَذِ  الحديدِ نرجساً
و من رصاصٍ مفرغٍ جمعنه
يصنعنَ من خرطوشه خلخال
متى تنتهي الحرب ؟
و تعثر الثكلى على صغيرها
و يبحث الشقيق عن شقيقه
لعله لم ينجُ أو لعلّه نجا
لعلّ من قلبٍ مصدّعٍ
و ربوةٍ محروقةٍ
تُبرعِمُ الآمال 
متى تنتهي الحرب
و ينتهي السؤال؟

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services